
طلاب كلية رمسيس الجديدة يقودون مبادرة خيرية لدعم مستعمرة الجذام وأهالي المنيا
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تواصل كلية رمسيس الجديدة تجسيد رؤيتها التربوية والإنسانية، مؤكدة أن التربية الحقيقية لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي، بل تمتد لغرس القيم الأصيلة في نفوس الطلاب، وعلى رأسها العطاء، والمسؤولية المجتمعية، والإحساس بالغير.
في هذا السياق، نظّمت المدرسة يومين خيريين مميّزين بمشاركة فاعلة من طلاب قسمي اللغات والدولي، حيث لم تكن الفكرة مجرد نشاط مدرسي، بل كانت تجربة حياتية متكاملة تعلم فيها الطلاب معنى أن يكون الإنسان مؤثراً في مجتمعه، وأن يمد يده للآخرين بمحبة وكرامة.
وقد قامت المدرسة، من خلال هذين اليومين، بتخصيص العائد لدعم مستعمرة الجذام بمنطقة أبو زعبل، للعام الثالث على التوالي، في مبادرة تُجسد قيم الرحمة والتضامن مع المهمشين. حيث تم تقديم 355 كرتونة من المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب توزيع مأكولات وعصائر لإدخال الفرح على قلوب الأطفال المقيمين هناك.
كما امتد أثر العمل الخيري ليشمل قريتي جاد الله والطوبجي بمحافظة المنيا، من خلال توزيع نحو 100 كرتونة غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً، في لفتة تؤكد التزام المدرسة بتوسيع دوائر العطاء.
إن ما يميّز هذه المبادرة هو أن الطلاب هم من قادوا التنفيذ والتخطيط بإشراف تربوي دقيق، ما يعكس نجاح المدرسة في تربية جيل واعٍ، مشارك، وصاحب رسالة.
وتتقدّم إدارة كلية رمسيس الجديدة بكل الشكر والتقدير لأولياء الأمور، والمعلمين، وكل من دعم وساهم في إنجاح هذه الأيام، إيمانًا بأن القيم التي تُعلَّم، إذا اقترنت بالفعل، تغيّر العالم.