الأقباط متحدون - مطران أميركا الشمالية ينعى شهداء كنيسة مار إلياس في الدويلعة
  • ١٣:٠٩
  • الاربعاء , ٢٥ يونيو ٢٠٢٥
English version

مطران أميركا الشمالية ينعى شهداء كنيسة مار إلياس في الدويلعة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٢: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥

شهداء كنيسة مار إلياس في الدويلعة
شهداء كنيسة مار إلياس في الدويلعة

محرر الأقباط متحدون
وجه المطران سابا رسالة رعائية للأبرشيته بخصوص المجزرة التي حدثت في كنيسة مار الياس في الدويلعة-دمشق  الاثنين، 23 حزيران 2025 جاء فيها:

أحبائي في المسيح،

أحييكم بقلب مثقل بالحزن، فيما نواصل ما كان وقتًا مفرحًا لي، أقود فيه طلاب الإكليريكية وخريجيها الجدد وبعض الإكليروس في حجّ مقدس إلى الأردن ولبنان، مما يمنحهم فرصة لتعميق جذورهم وفهمهم للبطريركية الأنطاكية والمسيحية في الشرق الأوسط.

لقد احتفلنا أمس، ولأول مرة، بعيد أحد جميع قديسي أنطاكية، مستذكرين الشهداء والقديسين العظام في كنيستنا القديمة والرسولية، حيث “دُعي التلاميذ أولًا مسيحيين” (أعمال الرسل 11: 26). وللأسف، في يوم أمس، ومع شهداء التاريخ أمثال إغناطيوس وبربارة وكريستينا ويوسف الدمشقي، والكاهنين القديسين حديثًا نيقولا وحبيب، انضم إلينا شهداء جدد، حيث ستُروى تربة كنيستنا بدمائهم، لتزدهر وتنمو في الأيام والسنوات القادمة.

فخلال القداس الإلهي المقدس، وقع هجوم إرهابي على كنيسة النبي إيليا في حي الدويلعة بدمشق، سوريا. ووفقًا لما توفر حتى الآن، فقد استشهد أكثر من 25 شخصًا وأُصيب العشرات بجراح. ويُعد هذا أول تفجير متعمد لكنيسة في سوريا منذ بداية الحرب عام 2011.

وبينما نصلّي من أجل نفوس الراقدين، فإن عائلات هؤلاء الشهداء الجدد في الإيمان بحاجة إلى صلواتنا وتشجيعنا. ومن هذا المنطلق، أطلب من جميع كنائسنا إقامة خدمة البراكليسي في الأيام المقبلة، متضرعين إلى الدة الإله الكليّة القداسة أن تعزي المتألمين. وفي الوقت نفسه، أوجّه كل رعايانا لإقامة صلاة التريصاجيون (طلب الرحمة) يوم الأحد القادم، الواقع في 29 حزيران، عن راحة أنفس الذين فقدوا حياتهم في هذا العمل الجبان من العنف، الذي استهدف أناسًا كانوا ببساطة يحاولون الصلاة والمشاركة في الليتورجيا الإلهية.

ويُصادف يوم الأحد هذا أيضًا عيد القديسين بطرس وبولس، شفيعي وحاميي الكرسي الأنطاكي المقدس. وخليفة هذين الرسولين المقدسين هو أبونا في المسيح، غبطة البطريرك يوحنا العاشر. وقد كتب أحد العلمانيين البارزين، السيد كارول سابا، بعد التفجير قائلاً: “البطريرك يعزي الجميع، ولكن من يعزي البطريرك؟” وكخليفة لشفيعي كنيستنا، دعونا نصلّي أيضًا من أجله، لكي يقود كنيسة أنطاكية خلال هذا الزمن العصيب.

متمنيًا لكم ولعائلاتكم السلام، وطالبًا صلواتكم من أجلنا بينما نتابع حجّنا المقدس، أبقى دومًا،
أبوكم في المسيح،

 +سابا
مطران نيويورك ومتروبوليت سائر أميركا الشمالية.