الأقباط متحدون - الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي شهداء كنيسة مار إلياس في سوريا وتدعو للسلام والشفاء
  • ٠٢:٠٥
  • الاثنين , ٢٣ يونيو ٢٠٢٥
English version

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي شهداء كنيسة مار إلياس في سوريا وتدعو للسلام والشفاء

محرر الأقباط متحدون

طوائف مسيحية

٤٨: ٠٩ ص +03:00 EEST

الاثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

محرر الأقباط متحدون
نعت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ببالغ الحزن والأسى، شهداء كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة شمال العاصمة السورية دمشق، الذين ارتقوا إثر التفجير الانتحاري الغادر الذي استهدف الكنيسة يوم الأحد، خلال إحدى المناسبات الدينية.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ووقع عليه غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر: "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر انتقال شهداء كنيسة مار إلياس، وتصلي أن يقبلهم الرب في فردوسه السماوي، ويمنح ذويهم الصبر والرجاء، كما تضرع الكنيسة من أجل الشفاء العاجل للمصابين، وأن يهب ملك السلام سلامه على الشرق الأوسط والعالم أجمع."

وتؤكد الكنيسة في بيانها أن هذا العمل الإرهابي لا يستهدف فقط أرواح الأبرياء، بل يُعد اعتداءً على قدسية دور العبادة، وعلى حق الإنسان في ممارسة شعائره بحرية وأمان، مشددة على أن العنف لا يمكن أن يكون أبدًا طريقًا إلى تحقيق السلام أو العدالة.

ويعكس هذا الحادث المأساوي استمرار معاناة الشعوب في منطقة الشرق الأوسط من العنف الطائفي والإرهاب، ويضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة في حماية المدنيين، لاسيما خلال المناسبات الدينية، والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار والسلام بين الأديان والطوائف المختلفة.

وقد عبّر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر عن تضامنه الكامل مع بطريركية الروم الأرثوذكس في سوريا، ومع كافة أبناء الشعب السوري في هذا المصاب الأليم، مؤكدًا أن دماء الشهداء الأبرياء تصرخ إلى ضمير الإنسانية وتدعو إلى العمل الجاد من أجل إنهاء دوامة العنف.

واختتم البيان بصلاة من أجل "السلام الحقيقي الذي يفوق كل عقل"، داعيًا الجميع إلى التكاتف في وجه كل أشكال الكراهية والتطرف، والعمل على بناء مجتمعات يسودها الاحترام والرحمة.