بطريرك القدس: تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق طعنة في قلب الإنسانية والإيمان

نادر شكري 
أدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بشدة الاعتداء الإجرامي الذي طال كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وخلّف عشرات الضحايا من الأبرياء الذين كانوا يصلّون في بيت الرب.

وفي بيان رسمي صدر مساء اليوم من القدس، أعرب غبطته عن حزنه العميق وألمه الشديد إزاء "النبأ المؤلم عن الاعتداء الآثم الذي استُهدف فيه الأبرياء وهم في حضرة الرب"، واصفًا الهجوم بأنه "جُرح نازف في كرامة الإنسانية جمعاء".

وأضاف البطريرك في بيانه: "إن هذا الفعل الوحشي لا يُعدّ فقط اعتداءً على المؤمنين في سوريا، بل هو جرح ينكأ روح المحبة والتسامح، ويستهدف جوهر الكرامة الإنسانية التي تُعلّيها جميع الديانات السماوية".

وتلا غبطته آيات من الكتاب المقدّس، مؤكدًا أن الإيمان سيبقى منارة وسط الظلام، قائلاً: "نضع ثقتنا برحمة الله التي تفوق كل شر، ونؤمن أن نور الإيمان في قلوب المؤمنين لا يُطفأ أمام ظلام الكراهية".

كما أعرب عن تضامنه الكامل مع البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في هذه المحنة، وأكد أن بطريركية القدس تقف بثبات إلى جانب كنيسة أنطاكية، مشاركة إياها في الصلاة والدعاء من أجل العدالة والسلام.

وختم البطريرك بيانه بدعوة مفتوحة لكل أصحاب الإرادات الصالحة إلى نبذ العنف والتمسك بنداء الإنجيل إلى الرحمة والمغفرة، مشددًا على أن الخير وحده قادر على هزيمة الشر، قائلاً: "لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير" (رومية ١٢:٢١). فلتسكن نفوس الشهداء الأبرار في نور القيامة الأبدي
المسيح قام... حقًا قام.