البابا لاوُن: لا نصر في الحرب يعوّض دموع الأمهات وخوف الأطفال

كانت الأنباء المقلقة القادمة من الشرق الأوسط، والتي تهدد بنسيان معانا السكان وخاصة في غزة، ما انطلق منه قداسة البابا في حديثه إلى المؤمنين اليوم عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

 

عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي توقف قداسة البابا لاوُن الرابع عشر عند ما وصفها بأنباء مثيرة للقلق ترد من الشرق الأوسط وخاصة من إيران، وأضاف أنه وفي هذا المشهد المأساوي هناك خطر أن تُنسى المعاناة اليومية للسكان، وخاصة في غزة والأراضي الأخرى، حيث هناك حاجة مُلحة بشكل متزايد لمساعدة إنسانية.

 

وشدد الأب الأقدس على أن البشرية ترفع اليوم أكثر من أي فترة مضت صرخة وتطلب السلام. وأضاف أن هذه الصرخة تستدعي المسؤولية والحكمة ولا يجوز خنقها بضجيج السلاح والأحاديث الخطابية التي تحفز النزاع. وأشار البابا في هذا السياق إلى المسؤولية الأخلاقية لكل عضو في الجماعة الدولية والمتمثلة في إيقاف مأساة الحرب قبل أن تصبح صدعا لا يمكن إصلاحه. وأكد الأب الأقدس على أنه ليست هناك حروب بعيدة عندما تكون في المحك كرامة الإنسان.

 

هذا وأراد البابا لاؤن الرابع عشر التأكيد على أن الحرب لا تحل المشاكل بل تزيدها وتسفر عن جراح في تاريخ الشعوب يحتاج التئامها إلى أجيال. لا يمكن لاي انتصار مسلح أن يعوِّض ألم الأمهات وخوف الأطفال والمستقبل المسلوب، قال الأب الأقدس وختم: فلتُسكت الدبلوماسية صوت السلاح ولتُشكل الأمم مستقبلها بأعمال سلام، لا بالعنف والنزاعات الدموية.