الأقباط متحدون - تداعيات الضربة الأمريكية: إيران تحت الضغط.. والرد بعد الضربة الأمريكية قد يقلب موازين المنطقة
  • ٢٢:١٥
  • الأحد , ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
English version

تداعيات الضربة الأمريكية: إيران تحت الضغط.. والرد بعد الضربة الأمريكية قد يقلب موازين المنطقة

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٥٨: ٠١ م +03:00 EEST

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥

تداعيات الضربة الأمريكية
تداعيات الضربة الأمريكية
محرر الأقباط متحدون 
لم تعد الترقبات حول رد إيران مجرد تكهنات سياسية، بل تحوّلت إلى تساؤلات وجودية تتصدر العناوين وتحاصر مراكز القرار حول العالم. فالهجوم الأمريكي المباغت، الذي نفذته قاذفات شبحية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد، قلب طاولة التصعيد من مربع تل أبيب إلى واشنطن، واضعًا الجمهورية الإسلامية أمام خيارات كلها محفوفة بالمخاطر.
 
طهران التي لطالما لوّحت بـ”رد مدمر في الوقت المناسب”، تجد نفسها الآن في لحظة اختبار وجودي غير مسبوقة. التصريحات الإيرانية المتسارعة، من إسطنبول إلى طهران، توحي بأن التحرك آتٍ لا محالة، لكن لا أحد يعلم شكله أو توقيته. 
 
وزير الخارجية عباس عراقجي تحدث بلغة ملغّمة لكنها حاسمة: “كل الخيارات مطروحة، وسنرد بالطريقة التي نراها مناسبة”. لكن حدود “المناسبة” هذه تتداخل فيها السياسة بالعقيدة، والبراغماتية بالرمزية.
 
في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة دخلت المشهد بوضع “اليد العليا” مؤقتًا، بعد أن أكدت طائراتها نجاح الضربة وانسحابها الآمن. 
إلا أن كثيرين يرون أن واشنطن بذلك لم تغلق الباب، بل فتحته على مصراعيه أمام ردود قد تتخطى المعهود، سواء بضربات صاروخية، عمليات انتحارية، أو تصعيد عبر الأذرع الإقليمية لإيران.
 
التحليلات تتقاطع عند نقطة مركزية: إيران لا تستطيع الظهور بمظهر الضعيف، لكنها في الوقت ذاته لا تملك ترف خوض مواجهة مفتوحة مع قوة عظمى. تهديدات بإغلاق مضيق هرمز، تحريك الحلفاء، أو حتى احتجاز رهائن، كلها مطروحة. لكنها محفوفة بعواقب قد تتجاوز طهران وتصل إلى بيروت وبغداد وصنعاء وربما تل أبيب.
 
الأسواق تترقب، الدبلوماسية تتلعثم، والأرض تهتز تحت أقدام الجميع. هل ترد إيران؟ غالبًا نعم. لكن كيف؟ ذلك هو السؤال الذي سيحدد شكل الشرق الأوسط في الشهور القادمة.