الأقباط متحدون - تخوف من كارثة إشعاعية عقب الإستهداف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية
  • ١٦:٣٢
  • الأحد , ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
English version

تخوف من كارثة إشعاعية عقب الإستهداف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

١٣: ١٠ ص +03:00 EEST

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
محرر الأقباط متحدون
عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية شاركت في تنفيذ ضربات جوية استراتيجية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهي: فوردو، ناتانز، وإصفهان، مستخدمة قاذفات B-2 المتطورة.
 
وعقب الهجوم الأمريكي إنتشرت مخاوف واسعة من احتمال حدوث تسرب إشعاعي قد يؤدي إلي كارثة في المنطقة. 
 
أشارت وكالة “رويترز”  في تقرير لها إلى أن المواقع المستهدفة – لاسيما ناتانز وإصفهان – لم تُطلق إشعاعات ضارة حتى الآن، موضحة أن المنشآت التي تعرضت للهجوم تقع تحت الأرض وكانت غير نشطة وقت الضربة، كما تم إخلاؤها من معظم المواد الحساسة في وقت سابق.
 
وأكد خبراء في المجال النووي أن الغازات المستخدمة في عمليات التخصيب، وأبرزها سداسي فلوريد اليورانيوم (UF₆)، قد تتحول إلى حمض الهيدروفلوريك عند التفاعل مع الرطوبة، إلا أنها ليست إشعاعية وتزول بسرعة من الهواء.
 
وفي العراق، طمأنت السلطات المحلية مواطنيها بأن أجهزة الرصد لم تسجل أي تلوث إشعاعي في الأجواء، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة كانت تحتوي فقط على كميات ضئيلة من اليورانيوم غير المخصب، ما يقلل من خطر الانبعاثات.
 
من جهته، أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه من اتساع نطاق الهجمات لتشمل مفاعل بوشهر النووي العامل، محذرًا من أن قصف منشآت عاملة قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية إقليمية. 
 
ودعا غروسي كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام المواثيق الدولية الخاصة بالأمن النووي.
 
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران قامت بإخلاء المواقع الثلاثة من المواد النووية الخطرة قبل تعرضها للقصف، في خطوة احترازية. إلا أن تلك الادعاءات لم تخضع بعد لأي تحقق مستقل من قبل أطراف دولية.
 
ورغم استبعاد حدوث تسرّب إشعاعي فوري، يظل خطر التصعيد النووي قائمًا، في ظل غياب ضمانات واضحة بشأن استهداف منشآت نووية أخرى نشطة، ما قد ينذر بعواقب لا تُحمد عقباها في منطقة شديدة التوتر