
5 أسباب وراء تأجيل ترامب قرار ضرب إيران
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢١ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية، في تقرير تحليلي نُشر أمس، عن خمسة أسباب رئيسية دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تأجيل قراره بشأن المشاركة المباشرة إلى جانب إسرائيل في الحرب الدائرة ضد إيران، لمدة أسبوعين.
1. انقسام داخلي داخل معسكر “أميركا أولاً”
أشارت الصحيفة إلى أن ميل ترامب للتدخل العسكري أثار خلافات حادة بين أنصاره، خصوصًا داخل حركة “أميركا أولاً” ذات التوجه الانعزالي. وعبّر كثيرون عن خيبة أملهم إزاء احتمال أن ينخرط ترامب في حرب جديدة، رغم أنه بنى حملته الانتخابية على رفض التدخلات العسكرية الخارجية.
وأضافت الصحيفة أن هذا الانقسام بات واضحًا بين جناحين في اليمين الأميركي: أحدهما يدعم التدخل، والآخر يحذر من التورط في صراع قد يكون طويلًا ومكلفًا.
2. مخاوف من الاستنزاف الإسرائيلي ومخاطر عسكرية
بحسب التقرير، فإن ترامب فضّل منح إسرائيل فرصة إضافية لتقويض الدفاعات الإيرانية بنفسها، خصوصًا في ظل المخاوف من فقدان أصول عسكرية أميركية حساسة مثل طائرات “بي-2” الشبحية، حال استخدامها في ضرب منشآت نووية مثل موقع “فوردو”.
ورغم معارضته الشديدة لامتلاك طهران لسلاح نووي، يرى ترامب أن هذه المواجهة تخص إسرائيل أولًا، وأن تل أبيب مطالبة بتمهيد الطريق أمام أي عملية عسكرية أميركية لاحقة.
3. نافذة دبلوماسية محتملة
ذكرت الصحيفة أن بعض الأصوات داخل وزارة الخارجية الأميركية طالبت بالتروي، لفتح المجال أمام المساعي الأوروبية لمحاولة نزع فتيل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.
ورغم رفض إيران لما وصف بـ”الاستسلام غير المشروط”، إلا أنها، بحسب التقرير، ترسل إشارات تفيد باستعدادها لإبداء مرونة محدودة، وهو ما يُبقي الباب مواربًا أمام التفاوض.
4. استعادة زمام المبادرة من نتنياهو
ورأى مراقبون أن ترامب يسعى عبر هذا التأجيل لإعادة الإمساك بملف السياسة الأميركية تجاه إيران، بعدما بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصدر المشهد ويقود التصعيد.
القرار يهدف إلى التأكيد على أن واشنطن صاحبة القرار، وليس مجرد تابع لإملاءات إسرائيلية في خضم الصراع.
5. عنصر الخداع والمباغتة
وفي سيناريو مغاير، لم تستبعد الصحيفة أن يكون قرار التأجيل بمثابة خطة خداعية تكتيكية، تهدف إلى تضليل إيران واستغلال عامل المفاجأة لتوجيه ضربة خاطفة قبل انتهاء المهلة المعلنة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى صعوبة توقع خطوات ترامب المقبلة، بالنظر إلى طبيعته السياسية غير التقليدية وسجله في المفاجآت الاستراتيجية.