
الأنبا جوزيف يلقي كلمة "سلامي أترك لكم" خلال أمسية روحية نظمتها الكنيسة القبطية بجنوب أفريقيا في إطار اجتماعات اللجنة المركزية
محرر الأقباط متحدون
٥٧:
٠٣
م +03:00 EEST
الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في أجواء روحية مهيبة، أمسية صلاة أرثوذكسية (عشية) ضمن فعاليات المسكونية في جنوب أفريقيا، وذلك على هامش اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي المنعقد في مدينة جوهانسبرغ خلال الفترة من 18 إلى 24 يونيو 2025.
وقد ألقى نيافة الأنبا جوزيف، أسقف ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي ومالاوي والمشرف علي إيبارشية جنوب أفريقيا للأقباط الأرثوذكس، كلمة مؤثرة بعنوان: "سلامي أترك لكم"، مستلهمًا من قول السيد المسيح في إنجيل يوحنا (14:27): "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب."،
المصدر: صفحة Ecumenical News - الأخبار المسكونيةعلى فيسبوك.
وجاء في كلمته:
تحيةً طيبة، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء والمكرّمون في المسيح،إنه لشرف عظيم أن أكون معكم اليوم، متّحدين كجسد واحد في المسيح.
نحن هنا من بلدان وثقافات وتقاليد متعددة، ولكن ما يجمعنا هو روح واحدة، وكلمة الرب يسوع المسيح الذي قال في إنجيل يوحنا 14:27:«سلامًا أترك لكم، سلامي أُعطيكم، ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب».
قال الرب يسوع هذه الكلمات في ليلة آلامه، كرسالة وداع لتلاميذه ورسله، في لحظة كان الخوف والاضطراب يملآن قلوبهم، لم يُعطهم مجرد تعزية، بل قدّم لهم عطية: سلامه الخاص، سلامٌ ليس هشًا ولا مؤقتًا، بل هو سلام إلهي، يثبّت ويقوّي.
في عالم تملؤه الحروب والانقسامات والقلق، تتردّد كلمات المسيح اليوم بإلحاح أشد، سلام العالم مشروط بالظروف: إذا كانت الأوضاع هادئة، يمكن تحقيق السلام، لكن سلام المسيح «يفوق كل عقل» (فيلبي 4:7).إنه متجذّر في حضوره هو، لا في ما يحيط بنا.
وبصفتنا ممثلين لإيبارشية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجنوب أفريقيا، لسنا فقط مدعوين لننال هذا السلام، بل لنحمله أيضًا،أن نكون سفراء للمصالحة، وصانعي سلام في مجتمعاتنا، وأصوات رجاء في أماكن اليأس.
فلنسأل أنفسنا:
هل نبني جسورًا حيث توجد جدران؟
هل نزرع المحبة حيث يوجد الكراهية؟
هل نقف بثبات في سلام المسيح حتى عندما يهتزّ العالم من حولنا؟
اليوم، فلنجدّد التزامنا بهذه الرسالة.
لنسِرْ معًا في وحدة، يقودنا سلام المسيح.
وحين نغادر هذا اللقاء، فلنحمل سلامه إلى كل زاوية من زوايا الأرض — لا بالكلمات فقط، بل بالأفعال، بالرحمة، وبإيمان لا يتزعزع.
لأنه قال:
«طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون» (متى 5:9).
ليملأ سلامه قلوبنا، وكنائسنا، وأوطاننا.
شكرًا لكم، وليكن سلام المسيح معكم جميعًا
الكنيسة القبطية في قلب العمل المسكوني
وتأتي مشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذه الأمسية تعبيرًا عن التزامها الراسخ بدورها الروحي والمسكوني على الساحة الدولية، لا سيما في إطار سعيها لبناء جسور التفاهم والشراكة بين الكنائس والعمل من أجل العدالة والسلام في العالم.
وشهدت الأمسية حضورًا واسعًا من ممثلي الكنائس الأرثوذكسية والعالمية، إلى جانب قيادات دينية وشخصيات مسكونية بارزة، حيث اتسمت الأجواء بالخشوع والتأمل المشترك في قوة السلام المسيحي في عالمٍ تمزّقه الحروب والانقسامات.
الوفد القبطي المشارك
شارك في وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
نيافة الأنبا توماس، مطران القوصية ومير وعضو اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي.
نيافة الأنبا جوزيف، أسقف ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي ومالاوي والمشرف علي إيبارشية جنوب أفريقيا للأقباط الأرثوذكس.
نيافة الأنبا أبراهام، الأسقف العام بإيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي.
إلى جانب عدد من الكهنة الأفارقة الأقباط الذين يخدمون ضمن إيبارشية جنوب أفريقيا.
الكلمات المتعلقة