لماذا تهدد إيران بالانسحاب من “معاهدة النووي”

محرر الأقباط متحدون
وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط، عادت طهران لتلوّح مجددًا بورقة الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ملوّحة بخيارات استراتيجية في ظل الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع مرتبطة ببرنامجها النووي.

وتزامن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران مع أنباء عن محاولات دبلوماسية لإحياء المفاوضات النووية عبر وساطة عمانية، بمشاركة مسؤولين إيرانيين وأميركيين. لكن الضربة الإسرائيلية أضعفت فرص استئناف هذه المحادثات، ودفعت إيران إلى إعادة النظر في التزاماتها الدولية.

من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجد حتى الآن أدلة على امتلاكها لسلاح نووي. 

ورغم ذلك، حذرت الوكالة مرارًا من أن مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران بلغت مستويات تقترب من تلك اللازمة لصنع سلاح نووي، ما يزيد من القلق الإقليمي والدولي.

تلويح طهران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي يُعد مؤشرًا خطيرًا على تصاعد المواجهة، وقد يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد في المنطقة، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة