
“القبة الحديدية والصواريخ الإيرانية" كيف تواجه إسرائيل الهجمات الإيرانية؟”
محرر الأقباط متحدون
الخميس ١٩ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق بين طهران وتل أبيب، تتجه الأنظار إلى قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة وابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية.
وبينما تشهد الأجواء توترًا متزايدًا، يبرز سؤال جوهري: كيف تحمي إسرائيل مجالها الجوي من هذا السيل الهجومي المعقّد؟
تتكون شبكة الدفاع الجوي من ثلاث ركائز أساسية: رادارات للرصد المبكر، مراكز قيادة لتقييم التهديدات وتحديد الأهداف، ومنصات إطلاق مجهّزة بصواريخ اعتراضية، غالبًا ما تُطلق اثنين لكل صاروخ مهاجم.
مصادر عسكرية إسرائيلية قدّرت مؤخراً نسبة نجاح عمليات الاعتراض بين 80 و90%، لكنها أقرت بعدم وجود منظومة دفاعية كاملة، وهو ما يفسر نجاح بعض الصواريخ الإيرانية في اختراق الجدار الدفاعي الإسرائيلي.
الاختراقات الإيرانية تعود لعدة عوامل معقدة، منها إطلاق وابل كثيف من الهجمات بهدف إنهاك الدفاعات الإسرائيلية، واستخدام صواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة بسرعات تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، وصواريخ مجنحة منخفضة الارتفاع يصعب على الرادار تعقّبها.
كما تستعين إيران بخدع إلكترونية وأهداف وهمية لاستنزاف الصواريخ الاعتراضية، فضلاً عن لجوئها إلى تقنيات تشويش تعيق كشف الهجمات مبكرًا.
وسط هذا التصعيد، تحذر التحليلات العسكرية من سيناريوهات “حرب استنزاف” طويلة المدى. فكلما طالت المواجهة، زادت احتمالات نفاد الذخيرة الدفاعية، سواء لدى إسرائيل أو إيران، مما قد يدفع الصراع نحو مراحل أكثر خطورة ودموية في حال غياب الحلول السياسية