الأقباط متحدون - البابا لاوُن لأساقفة مدغشقر: أنتم حُجاج رجاء وخدام للفقراء وأوصياء على الخليقة
  • ٠٤:٣٧
  • الاثنين , ١٦ يونيو ٢٠٢٥
English version

البابا لاوُن لأساقفة مدغشقر: أنتم حُجاج رجاء وخدام للفقراء وأوصياء على الخليقة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠٧: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ١٦ يونيو ٢٠٢٥

البابا لاوُن
البابا لاوُن
محرر الأقباط متحدون
أساقفة مدغشقر كحجاج رجاء لأنفسهم ولشعبهم باعتبارهم رعاة وخراف القطيع أيضا. هذا ما شدد عليه اليوم البابا لاوُن الرابع عشر خلال استقباله مدغشقر'> أساقفة مدغشقر خلال حجهم اليوبيلي.
 
استقبل البابا لاوُن الرابع عشر اليوم الاثنين ١٦ حزيران يونيو مدغشقر'> أساقفة مدغشقر. وفي بداية كلمته أعرب قداسته عن سعادته لاستقبال رعاة الكنيسة في مدغشقر خلال حجهم اليوبيلي إلى روما، وأكد ما يتمتع به هذا اللقاء من أهمية بالنسبة له لكونه اللقاء الأول. كما وأراد الأب الأقدس التعبير عن إعجابه بقرار مجيء أساقفة هذا البلد جميعا معا ما يشكل علامة وحدة، وذكَّر بأن هذا كان ما تم الاتفاق عليه مع البابا فرنسيس الذي نشعر به حاضرا روحيا في هذه اللحظة قال البابا. كما وذكَّر بالزيارة الرسولية التي قام بها سلفه إلى مدغشقر سنة ٢٠١٩ ثم باستقبال البابا فرنسيس لأساقفة مدغشقر بعد ذلك بثلاث سنوات خلال زيارتهم الأعتاب الرسولية، إلا أن هذه المرة فإن اليوبيل هو ما حمل الأساقفة إلى روما.
 
وهكذا أصبح مدغشقر'> أساقفة مدغشقر حجاج رجاء مع الآلاف من المؤمنين الذين يمرون يوميا عبر الأبواب المقدسة، قال البابا لاوُن الرابع عشر لضيوفه وتابع أنهم في المقام الأول حجاج رجاء لأنفسهم حيث هم، وكما قال الأساقفة، رعاة لكنهم قبل كل شيء خراف من القطيع، وذكَّر قداسته هنا بكلمات يسوع "أَنا بابُ الخِراف... فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلُص يَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرْعًى" (راجع يو ١٠، ٧-٩). وواصل الأب الأقدس قائلا للأساقفة إنهم قد أصبحوا أيضا حجاج رجاء لشعبهم، للعائلات والمسنين والأطفال والشباب، وذلك كي تنال الكنيسة في مدغشقر من خلالهم نعمة السير في الرجاء الذي هو يسوع المسيح. أعرب قداسة البابا بعد ذلك عن سعادته للإصغاء إلى ما يحمل مدغشقر'> أساقفة مدغشقر بأمانة من فرح واختبارات رعوية. وأضاف أن قربهم من شعب الله هو علامة حية للإنجيل، وأراد بالتالي تشجيع كلٍّ منهم في خدمته الأسقفية وبشكل خاص في الاهتمام بالكهنة معاونيكم الأوائل وأخوتكم الأكثر قربا، قال البابا، وأيضا اهتمامكم بالرهبان والراهبات الذين يتفانون في الخدمة.
 
توقف البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته من جهة أخرى عند الحيوية الإرسالية لكنائسكم الخاصة حسبما قال لضيوفه وشكرهم على هذه الحيوية. وذكَّر بأن هذه الكنائس قد ورثت شهادة القديسين والذين، وكي يحملوا الإنجيل إلى هذه الأرض البعيدة، لم يخشوا الرفض أو الاضطهاد. وأراد قداسته التذكير هنا بأول إرسالي لم يُهبِط عزيمته الفشل والسجن، هنري دو سولاج، وذكَّر أيضا بالقديس جاك بيرتيي والذي كان دمه بذرة المسيحيين في مدغشقر. ورجا البابا أن يواصل مَثل هؤلاء القديسين تقويتكم في تكريس أنفسكم للمسيح ولكنيسته ما بين النجاحات والاختبارات الرعوية التي تمرون بها، قال قداسته، وذلك من أجل الوصول إلى شعب الله في الأوساط المختلفة لأبرشياتكم.
 
هذا ودعا قداسة البابا ضيوفه إلى عدم إبعاد أنظارهم عن الفقراء، فهم مركز الإنجيل ومَن يوجَّه لهم بالامتياز إعلان البشرى السارة، قال الأب الأقدس. وواصل داعيا إلى التمتع بالقدرة على رؤية وجه المسيح في الفقراء وإلى أن يحفز الاهتمام بالصغار عمل الأساقفة الرعوي. وأضاف أن على خدمتهم في هذا اليوبيل، وبغض النظر عن الاختبارات، أن تساعد الصغار على إيقاد آفاق جديدة دائما للرجاء الذي يهبه المسيح.
 
وفي ختام كلمته إلى مدغشقر'> أساقفة مدغشقر الذين استقبلهم اليوم الاثنين ١٦ حزيران يونيو لمناسبة حجهم اليوبيلي إلى روما أراد البابا لاوُن الرابع عشر، وفي استمرارية مع البابا فرنسيس حسبما ذكر، دعوتهم إلى العناية ببيتنا المشترك والحفاظ على جمال الجزيرة الكبيرة التي أُوكلت إليهم بجمالها وهشاشتها. وأكد الأب الأقدس على أن العناية ببيتنا هي جزء لا يتجزأ من رسالة الأساقفة النبوية، وأضاف: اعتنوا بالخليقة التي تئن وعلِّموا مؤمنيكم فن حمايتها بالعدالة والسلام. شجع قداسة البابا بعد ذلك ضيوفه على السير قدما في خدمتهم بشجاعة ورجاء كما وأكد مرافقته لهم بالصلاة والمحبة، ثم تضرع البابا لاوُن الرابع عشر طالبا لهم حماية مريم العذراء سيدة مدغشقر كما وطلب شفاعة قديسي هذا البلد، وختم قداسته مبارِكا الجميع.