
لماذا غيّر ترامب موقفه وأيد بشدة ضربات إسرائيل لإيران؟
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في تحول لافت من التحفظ إلى الدعم الصريح، أيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، بعد أن كان قد طالب بتأجيلها لمنح الدبلوماسية فرصة أخيرة.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، بدأ الأسبوع بموقف متردد من ترامب، الذي استدعى فريقه للأمن القومي لاجتماع عاجل في كامب ديفيد عبّر فيه عن تشاؤمه إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.
كما خطط للاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبًا منه تأجيل أي هجوم محتمل لحين انتهاء مهلة الشهرين التي حددها ترمب سابقًا للمرشد الإيراني خامنئي.
لكن اللقاء القصير الذي جمع ترامب بالسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام في إحدى الفعاليات بواشنطن ربما كان نقطة التحول حيث أشاد جراهام بما اعتبره “نهجًا صارمًا” من إدارة ترمب تجاه إيران، فردّ الرئيس قائلاً: “أحيانًا عليك أن تفعل ما يتوجب عليك فعله”، في ما فُسر بأنه ضوء أخضر مبطن لتل أبيب.
وبعد تنفيذ الضربات، خرج ترمب بتصريحات جديدة تؤكد اطلاعه المسبق على العملية، معتبرًا أن هذه “الخطوة القوية” قد تدفع إيران إلى اتفاق بشروط أفضل. لكنه في الوقت ذاته أقر في حديث لصحيفة نيويورك بوست أنه بات “أقل ثقة” في إمكانية إقناع طهران.
تبدّل الموقف يعكس مزيجًا من الضغوط الإسرائيلية المتزايدة، وفشل المسار التفاوضي، وتراجع ثقة ترامب بإمكانية إحداث اختراق دبلوماسي.
ومع ازدياد احتمالات التصعيد الإقليمي، بات واضحًا أن واشنطن لم تعد تسعى فقط لصفقة، بل أصبحت منخرطة، حتى ولو من الخلف، في إعادة رسم قواعد الاشتباك مع إيران.