الأقباط متحدون - المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون يعيشون الظلم في كل تفاصيل حياتهم.. والسلام لا يُبنى على الأسوار والحواجز
  • ٠١:٥٦
  • السبت , ١٤ يونيو ٢٠٢٥
English version

المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون يعيشون الظلم في كل تفاصيل حياتهم.. والسلام لا يُبنى على الأسوار والحواجز

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٨: ٠٤ م +03:00 EEST

السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥

المطران عطا الله حنا
المطران عطا الله حنا

محرر الأقباط متحدون
أكّد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجلى في كافة تفاصيل حياته اليومية، مشيرًا إلى أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون اليوم تتنافى تمامًا مع المبادئ الإنسانية والدينية التي تنادي بالسلام والعدالة.

واستحضر المطران قولًا مأثورًا لقداسة البابا الراحل فرنسيس أثناء زيارته للأراضي المقدسة، حين قال: "السلام يحتاج إلى جسور، وليس إلى أسوار تفصل الإنسان عن أخيه الإنسان"، لافتًا إلى أن ما يحدث في فلسطين الآن، وخاصة في الضفة الغربية، هو النقيض التام لهذا القول.

وأوضح أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من بناء جدران فصل عنصرية، وتكثيف الحواجز العسكرية، وتوسيع المستوطنات، وسرقة الأراضي، والاغتيالات، والاعتقالات، أدّت إلى تحويل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية إلى سجون كبيرة تُقيّد حركة السكان وتحرمهم من أبسط حقوقهم.

وأضاف أن مأساة غزة هي مأساة لكل الأحرار في العالم، إلا أن الضفة الغربية أيضًا تتعرض لحصار خانق يعيق وصول الناس إلى مدارسهم، وجامعاتهم، وأماكن عملهم، لا سيما مع التعقيدات المتعلقة بالحصول على تصاريح الدخول إلى القدس أو مناطق الداخل المحتل.

وأشار المطران حنا إلى أن هذه السياسات المجحفة تسببت في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، لافتًا إلى أن الاحتلال يعاقب الفلسطينيين بمنعهم من حرية الحركة وكسب أرزاقهم، في صورة أخرى من صور التنكيل الممنهج، تشبه -وإن اختلفت في الحدّة- ما يتعرض له قطاع غزة من قصف وحصار وتجويع.

واختتم المطران نداءه بدعوة عاجلة لإنهاء حرب الإبادة في غزة، ورفع الحصار عن مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش بحرية وكرامة، ويتمتع بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حرية الحركة والعمل والوصول إلى القدس، وأن العالم مطالب اليوم بموقف إنساني صادق يُفضي إلى وقف المأساة، وتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.