بين دعم غربي وإدانة عربية … الهجوم الإسرائيلي على إيران يشعل انقساماً عالمياً

يُعد الهجوم الإسرائيلي على إيران نقطة فاصلة زادت من التوترات في الشرق الأوسط، ودفعت بمجموعة دول لإصدار بيانات قوية تندّد أو تأيّد بصورة مشروطة. 

 

وبينما جاء دعم شرعي لإسرائيل من بعض دول الغرب، ظهرت أيضاً معارضة واسعة من العالم العربي والإسلامي، وعلت تحذيرات من الأمم المتحدة والدول الكبرى.

 

أجمعت ردود الفعل العربية والإسلامية علي إدانة إسرائيل، حيث شجبت السعودية “الاعتداءات الإسرائيلية السافرة”، واعتبرتها “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” . 

 

كما أدانت قطر بشدة الضربات، واعتبرتها “تهديدًا للعملية الدبلوماسية وقد ترقى إلى مستوى الحرب”. 

 

من ناحيتها أدانت الإمارات الهجوم “بأشد العبارات”، معتبرةً أنه “يعرقل جهود التهدئة”. 

 

أما عُمان فقد وصفت العملية بأنها تصعيد خطير يقض مضاجع الحلول السلمية . 

 

كما حذر الأردن من “انتهاك صارخ لسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة”، محمّلًا إسرائيل المسؤولية أمام المجتمع الدولي 

 

في تركيا جاء وصف  الضربات  الإسرائيلية علي كونه “استفزازًا صارخًا” وخرقًا للقانون الدولي، وحذّرت من “جرّ المنطقة نحو كارثة”. 

 

 إندونيسيا  أيضاً أدانت الإعتداء الإسرائيلي بأشد العبارات، محذرة من “تفجّر توترات إقليمية أوسع”، لكنها أضافت أنها تفهم دوافع إسرائيل لتفادي البرنامج النووي الإيراني  .

 

واتسعت دائرة ردود الأفعال العالمية حيث ندّدت روسيا بالضربات واعتبرتها “غير مقبولة وغير مبررة”، محذّرة من تداعيات خطيرة في الشرق الأوسط. 

 

من جهتها عبرت الصين عن “قلق بالغ” حيال الهجوم على سيادة إيران، وناشدت التريث لتفادي تصعيد شامل. 

 

باكستان والعراق استنكرا الهجوم واعتبراه “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”. 

 

كما طالبت إيطاليا “بتجنيب الدبلوماسية لهشاشة الوضع الراهن”. 

 

كما عبرتا أستراليا ونيوزيلندا عن “القلق العميق” وطلبتا ضبط النفس لتجنب زعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

وأكدت اليابان أنها ستقوم بكل الوسائل لحماية مواطنيها في المنطقة .

 

وتتباين محصلة ردود الأفعال العالمية في دعم الدول الغربية وأمريكا لإسرائيل مع التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد.

 

كما تطالب المنظمات الدولية (أمم المتحدة، IAEA) بالضبط والتهدئة، مخفية وراءها قلق من احتمال نشوب حرب نووية .

 

وجاء إتفاق الدول العربية والإسلامية علي إدانة الهجوم، معتبرين أنه تجاوز للقانون الدولي، ومعبّرين عن خشيتهم من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

ومن المنتظر أن تكشف الساعات وربما الأيام القادمة عن احتمالات متصاعدة للرد الإيراني الأمر الذي يضع المنطقة على هوة حرب نووية محتملة.