الأقباط متحدون - الدكتور عماد جاد: الضربات الإسرائيلية كشفت عمق اختراق إيران.. والحروب الحديثة تُحسم بالاستخبارات لا بالجيوش
  • ٢٣:٥٧
  • الجمعة , ١٣ يونيو ٢٠٢٥
English version

الدكتور عماد جاد: الضربات الإسرائيلية كشفت عمق اختراق إيران.. والحروب الحديثة تُحسم بالاستخبارات لا بالجيوش

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٥: ٠١ م +03:00 EEST

الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥

الدكتور عماد جاد
الدكتور عماد جاد

نادر شكري 
قال الدكتور عماد جاد، الباحث والمحلل السياسي، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل العمق الإيراني كشفت عن اختراق استخباراتي غير مسبوق، يؤكد أن المواجهات اليوم لم تعد تعتمد على الدبابات والصواريخ بقدر ما ترتكز على التفوق التكنولوجي والاختراق البشري.

وأوضح جاد في تصريحات خاصة أن "إسرائيل بدأت باختراق الداخل الإيراني منذ سنوات، ووصلت إلى تجنيد رئيس جهاز مكافحة عملاء الموساد داخل إيران، إلى جانب أكثر من عشرين من العاملين معه، ما وفر لها قاعدة معلوماتية دقيقة عن مواقع حيوية، ومنظومات صاروخية ودفاعات جوية."

وأضاف أن إسرائيل استطاعت، في سرية تامة، بناء قواعد داخل الأراضي الإيرانية مزوّدة بطائرات مسيّرة متطورة، تم إخفاؤها داخل منشآت مدنية وسيارات ومناطق مأهولة بالسكان، مشيرًا إلى أن "العامل الحاسم لم يكن في السلاح المستخدم بل في العنصر البشري والاختراق المعلوماتي الدقيق، إلى جانب التوظيف المتطور للتكنولوجيا".

وتابع جاد: "الحروب لم تعد تقاس بعدد الجنود أو المعدات الثقيلة، بل بالقدرة على جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها بفعالية"، مشيرًا إلى أن ما جرى في إيران هو نموذج صارخ لحرب استخباراتية تعتمد على الاختراق لا الاجتياح.

وفيما يتعلق بتوقيت الضربة، قال الدكتور جاد إن "الضربة كانت محددة سلفًا، وليس من قبيل المصادفة تزامنها مع انطلاق ما سمي قافلة الصمود على الحدود مع مصر"، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف كانت تسعى لإحداث حالة من الفوضى المتزامنة على أكثر من جبهة بهدف دفع باتجاه "ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء".

وختم حديثه قائلاً: "تحية خالصة لأجهزة الأمن المصرية التي تعاملت مع هذه المخططات بحزم وكفاءة. ما جرى يؤكد مجددًا أن الحرب لم تعد فقط في ميادين القتال، بل في العقول والقرارات. ولا عزاء للمغيبين أو العملاء حتى لو دون قصد."