
حب أم إجبار؟ زواج شاب مصاب بمتلازمة داون بفتاة يشعل جدلاً واسعاً
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١١ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أثار مقطع فيديو يُظهر زواج مصري'> شاب مصري مصاب بمتلازمة داون من فتاة، موجة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط تباين كبير في ردود الفعل بين من اعتبروا الزواج خطوة إنسانية تعكس حق ذوي الهمم في الحب والاستقلال، ومن شككوا في مدى رضا العروس وشرعية هذا الارتباط.
الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، أظهر مراسم احتفالية شارك فيها الأهل والأصدقاء، حيث بدا العروسان في أجواء من الفرح، لكن ملامح العروس التي بدت متحفظة فجّرت نقاشاً واسعاً، ودفع البعض للتساؤل حول ما إذا كانت الفتاة أُجبرت على الزواج.
تعليقات كثيرة عبّرت عن القلق من غياب الموافقة الكاملة، بينما أبدى آخرون إعجابهم بشجاعة العائلتين في تحدي الأعراف المجتمعية.
النقاشات امتدت لتشمل قضايا أعمق تتعلق بأهلية ذوي متلازمة داون لاتخاذ قرارات مصيرية مثل الزواج، وقدرتهم على تحمّل مسؤولياته، في ظل غياب دعم نفسي واجتماعي كافٍ يضمن استقرار العلاقة.
وفي هذا السياق، أوضح نقيب المأذونين في مصر، إسلام عامر، أن الزواج لذوي الاحتياجات الخاصة جائز شرعاً وقانوناً وفقاً للمذاهب الإسلامية الأربعة، بشرط وجود رضا واضح من الطرفين، وتوقيع الفتاة ووليها على العقد.
وشدّد على ضرورة إجراء فحوصات طبية للتأكد من أهلية الطرفين، مشيراً إلى أنه في حال ثبوت الإكراه، يحق للفتاة فسخ العقد أو المطالبة بالطلاق للضرر.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعزيز دمج ذوي الهمم عبر برامج وتشريعات تدعم حقوقهم، إلا أن الجدل الحالي يعكس استمرار تحديات مجتمعية تتعلق بالوعي والقبول الكامل لهذه الفئة، خصوصاً في القضايا الحساسة مثل الزواج وتكوين الأسرة