
جدل عربي حول “أمانة الجامعة العربية ” و”نقل المقر” علاء مبارك يعلق والإمارات تطرح بديلاً خليجياً
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥
محرر للأقباط متحدون
أثار الحديث المتداول على منصات التواصل الاجتماعي بشأن إمكانية تدوير منصب أمين عام جامعة الدول العربية ونقل مقرها من القاهرة، موجة من الجدل والتكهنات، وسط غياب أي إعلان رسمي من الدول الأعضاء.
تعود شرارة النقاش إلى تدوينة نشرها الإعلامي مصطفى بكري، ألمح فيها إلى قرب ترشيح مسؤول مصري بارز لخلافة أحمد أبو الغيط، الأمين العام الحالي، مع اقتراب انتهاء ولايته الثانية منتصف عام 2026.
ردود الأفعال لم تتأخر، وكان أبرزها تعليق علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل، الذي دعا إلى التركيز على تقييم دور الجامعة لا الاكتفاء بالجدل حول المقر أو هوية الأمين العام.
وأكد أن اختيار المصريين لهذا المنصب لم يكن نصاً قانونياً بل تقليداً متعارفاً عليه، مبدياً انفتاحه على ترشيح أي شخصية دبلوماسية عربية مقبولة. لكنه تساءل عن فعالية الجامعة في معالجة قضايا المنطقة، قائلاً: “هل الجامعة لا تزال صالحة لمواجهة تحديات العصر أم أنها بحاجة إلى إصلاح شامل أو حتى استبدال؟”.
وفي الخليج، دخل الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله على خط النقاش، مقترحاً أن تنتقل الأمانة العامة إلى شخصية خليجية، لا سيما مع ما وصفه بـ”تحول مركز الثقل العربي إلى الخليج”. ودعا إلى تدوير المنصب مع الحفاظ على القاهرة كمقر دائم، مرشحاً دبلوماسياً إماراتياً لتولي المنصب، ومؤكداً أن بلاده تملك من الكفاءات ما يؤهلها لقيادة العمل العربي المشترك
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الانتقاد لأداء الجامعة العربية، من داخل وخارج العالم العربي، وسط تساؤلات حول مدى قدرتها على مواكبة التغيرات الإقليمية المتسارعة، ودعوات لإعادة النظر في دورها وهيكليتها