
في قداس عيد العنصرة: البابا ليو يوجّه رسالة ضمنية إلي ترامب ويدعوه لكسر الجدران وبناء الجسور
محرر الأقباط متحدون
الأحد ٨ يونيو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في عظته خلال قداس عيد العنصرة في ساحة القديس بطرس أمام حشود تجاوزت الخمسين ألف مصلٍ، قال البابا ليو الرابع عشر: “ليمنحنا الرب شجاعة فتح الحدود، وتدمير الجدران، وتبديد الكراهية”، مشيراً إلى أن السياسات القومية المنتشرة “مؤسفة” وتحمل عقلية إقصائية “تفصلنا عن جيراننا وتتناقض مع جوهر الإيمان”.
ورغم أن البابا لم يذكر دولاً أو زعماء بعينهم، إلا أن تصريحاته فُسرت على نطاق واسع بكونها إنتقاداً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، واصفاً إياها بأنها “لا تنسجم مع تعاليم المسيح”.
وفي تغطيتها لقداس الأحد، اعتبرت صحيفة La Repubblica الإيطالية أن كلمات البابا حملت “نبرة سياسية واضحة منذ اللحظة الأولى”، فيما رأت صحيفة The New York Times أن “الكنيسة الكاثوليكية تدخل حقبة جديدة من الانخراط العلني في قضايا عالمية تتعلق بالعدالة والهوية والحدود”.
رسالة البابا ليو بدت أيضاً بمثابة استعادة لروح الانفتاح والعدالة الاجتماعية التي ميزت حقبة فرنسيس، لكنها تأتي هذه المرة بصوت أميركي، ما قد يعزز تأثيرها في قضايا تشهد جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة وأوروبا، لا سيما ملف الهجرة وتصاعد اليمين المتطرف.
وفي ختام القداس، دعا البابا المؤمنين إلى “التحلي بشجاعة التواصل مع الآخر المختلف”، مؤكداً أن “المسيحية لا تعرف الخوف من الآخر، بل تبني معه بيتاً مشتركاً”