الخلاف بين ترامب وماسك يدخل مرحلة المواجهة العلنية

محرر الأقباط متحدون
في تطور دراماتيكي على الساحة السياسية الأمريكية، تحول التحالف السابق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى صراع علني، بعد انتقادات لاذعة وجهها ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدعمه ترامب، والمعروف باسم “مشروع القانون الكبير الجميل”.

ماسك، الذي كان قد دعم حملة ترامب الانتخابية في 2024 بمبلغ 275 مليون دولار وتولى رئاسة “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، وصف المشروع بأنه “فضيحة مقززة” و”كارثة مالية”، محذرًا من أنه سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي خلال العقد المقبل، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية بالكونغرس.

ورد ترامب على هذه الانتقادات بتصريحات تعبر عن “خيبة أمل كبيرة” تجاه ماسك، مشيرًا إلى أن الأخير كان على دراية بتفاصيل المشروع، وأن اعتراضه جاء فقط بعد تقليص الإعفاءات الضريبية للمركبات الكهربائية، مما يؤثر على مصالح تسلا.

الخلاف تصاعد بسرعة، حيث هدد ترامب بإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس، في حين ألمح ماسك إلى إمكانية تشكيل حزب سياسي جديد يمثل “80% من الأمريكيين في الوسط”، وانتقد ترامب بشدة على منصته “إكس”، متهمًا إياه بإخفاء معلومات تتعلق بملفات جيفري إبستين. 

هذا الصراع العلني بين اثنين من أبرز الشخصيات في السياسة والاقتصاد الأمريكيين قد يكون له تداعيات واسعة، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية في 2026، حيث قد يؤثر على وحدة الحزب الجمهوري ويعيد تشكيل التحالفات السياسية في البلاد