
فريق "المحطة الأرثوذكسية الأردنية" يُنهي تصوير الجزء الأول من فيلم "جوهرةُ الصّحراء" : ديرُ سانت كاترين"
محرر الأقباط متحدون
٠٢:
٠١
م +03:00 EEST
الأحد ١ يونيو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
قالت مطرانية الأردن للروم الارثوذكس :" أنهى فريق "المحطّة الأرثوذكسيّة الأردنيّة" تصوير الجزءَ الأوّلَ من الفيلم الوثائقي "جوهرةُ الصّحراء: ديرُ سانت كاترين" الذي يُسلّط فيه الضّوءَ على التّاريخ العريق والأهمّيّةِ الرّوحيّة لدير سانت كاترين، الواقعِ في قلبِ صحراءِ سيناء.
مضيفة في بيان :"يهدف الفيلم إلى نشرِ القيمةِ التّاريخيّة والرّوحيّة لهذا الموقع الفريد، الذي يُعدُّ من أقدمِ الأديرة المسيحيّة الأرثوذكسيّة في العالم، إذ تعود جذورُه إلى القرن السّادس الميلادي، ولا زالت تُمارَس فيه الحياةُ الرّهبانيّةُ حتى اليوم دون انقطاع. كما يُبرِزُ الإرثَ الثّقافيَّ والإنسانيَّ الذي يحتضنُه، ومكانتُه المتميّزة لدى بطريركيّةِ القدس، باعتبارهِ من أهمِّ المراكزِ الرّوحيّة ويقع تحت رعايتها لما يتمتّع به من خصوصيّةٍ في قلب الكنيسة الأرثوذكسيّة.
لافتة :" يُعدّ الدير موقعًا مُدرَجًا على قائمة التّراث العالمي لليونسكو منذ عام 2002، لما يمثّله من قيمةٍ إستثنائيّةٍ على المستوَيَين الرّوحي والثّقافي. ويتميّز بموقعه الجغرافي ذو الرمزيّة الرّوحيّة العالية، إذ يقع بالقرب من جبل سيناء، حيث تلقّى النّبي موسى الوصايا العشر، ويضمُّ في باحته العليّقةَ المقدّسةَ التي اشتعلت بالنّار في زمن ولم تحترق، كما يحتوي على واحدة من أقدم وأهمّ المكتبات في العالم، تضمُّ ثاني أكبرَ مجموعة مخطوطاتٍ دينيّةٍ وتاريخيّةٍ بعد مكتبة الفاتيكان، ما يجعله مركزًا علميًّا وثقافيًّا إستثنائيًّا.
موضحة :" اشتمل القسم الأوّلُ من التّصوير مشاهدَ جويّة وأرضيّةٍ توثّق الدّيرَ وجمالَ الطّبيعةِ الجبليّة المحيطةِ به، ومقابلاتٍ حصريّةٍ مع الرّهبان القائمينَ على خدمة هذا المكان المقدّس، بالإضافة إلى مقابلاتٍ خاصّةٍ مع محافظِ جنوبِ سيناء ومديرِ دائرةِ الآثارِ المصريّة في سيناء. خلال اللقاءاتِ شدّدَ المتحدّثون على العلاقة المتينةِ بين الدّولة والرّهبان في الحفاظ على هذا الصّرح، أمّا القسمُ الثّاني من الفيلم، فسيتمُّ تصويرُه في الأردنّ، ويتضمّنُ تسجيلَ مقابلاتِ وثائقيّةٍ مع شخصيّاتٍ متخصّصةٍ وآباء كهنة وراهبات، في حين سيتضمّن القسم الثُالث مشاهدَ دراميّةً تُصوَّر في وادي رم، بالتّعاون مع الهيئة الملكيّة الأردنيّة للأفلامِ تحاكي قصّة النّبي موسى وبعضَ المشاهدِ التي تجسّد حياةَ القدّيسة كاترينا، بهدفِ تقديمِ رؤيةٍ بصريّةٍ إبداعيّةٍ تُجسّد معاني الإيمان والتّاريخ في هذا العمل الفريد، ومن المتوقّع عرضُ الفيلمِ الوثائقيّ كاملًا خلال عيدِ القدّيسةِ كاترينا في شهر كانونَ الأوّل (ديسمبر) المقبل، ليكون بمثابة تقدير لهذا الموقع المقدّس ولرسالتِه الرّوحيّةِ والتّاريخيّة.
واختتمت :" سيبقى هذا الدّيرُ منارةً روحيّةً وسط ظلام العالم، وسيبقى عامرًا بصلاتِه التي تصعد إلى السماء، وشاهدًا على الإيمان والتّاريخ والحبِّ الإلهي الذي لا يزول.
الكلمات المتعلقة