لماذا رفضت حماس مقترح الهدنة الأمريكي الأخير في غزة علي الرغم من موافقة وإسرائيل عليه؟

في تطور جديد للأزمة المستمرة في قطاع غزة، أعلن قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة سترفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، رغم موافقة إسرائيل عليه وفق ما أكده البيت الأبيض.

 

وقال المسؤول، في تصريحات خاصة لشبكة بي بي سي، إن الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف “لا يتضمن أي ترتيبات إنسانية واضحة تسمح بدخول مئات الشاحنات من المساعدات يوميًا إلى القطاع”، معتبرًا أن ذلك شرط لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق.

 

وأوضح القيادي أن حماس لا تزال تدرس بنود المبادرة، لكنها “تتناقض مع المناقشات التي جرت بين الحركة ومسؤولين أمريكيين مؤخرًا”، مشيرًا إلى أن الحركة تشترط وجود ضمانات أمريكية بعدم استئناف إسرائيل للقتال في حال تعثرت المفاوضات.

 

وفي ذات السياق، أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريحات إعلامية، أن المقترح الأمريكي “لا يلبي أيًا من مطالب شعبنا، وعلى رأسها وقف الحرب ورفع الحصار والمجاعة”. وأضاف: “رد الاحتلال، في جوهره، يعني استمرار العدوان حتى خلال فترات الهدنة المؤقتة”.

 

وبينما تواصل واشنطن مساعيها لفرض تهدئة، تتعثر جهود التوصل إلى اتفاق نهائي وسط تمسك الأطراف بمواقفها، واشتداد الضغوط الدولية لتفادي كارثة إنسانية أكبر في القطاع المحاصر.