مسؤولو الفاتيكان وخبراء اقتصاديون يناقشون إصلاح نظام الديون: صدمة.. يعيش نصف سكان العالم في دول تنفق على الديون أكثر من الرعاية الصحية

كتب - محرر الاقباط متحدون 
أعلن الفاتيكان، ان مسؤولون من الفاتيكان وعاملون في المؤسسات الخيرية وخبراء اقتصاديون معترف بهم دوليا يناقشون خلال اجتماع إصلاح الديون في قاعة المدينة عبر الإنترنت التي تنظمها مؤسسة كاريتاس الدولية.

يعيش 3.3 مليار شخص - أي ما يقارب نصف سكان العالم - في بلدان تنفق أموالاً على الديون أكثر مما تنفقه على الرعاية الصحية. كانت هذه إحدى الإحصائيات الأكثر إثارة للصدمة التي ظهرت مؤخرًا في ندوة إلكترونية نظمتها مؤسسة كاريتاس الدولية، الذراع الخيرية للكنيسة الكاثوليكية. جمعت الندوة الإلكترونية، التي عُقدت يوم الأربعاء، أكثر من 200 شخص - من العاملين في المجال الإنساني، وخبراء اقتصاديين معترف بهم دوليًا، وكبار مسؤولي الفاتيكان - لمناقشة قضايا الديون، والمناخ، والتنمية.

قدّم أليستير داتون، الأمين العام لكاريتاس، المناقشة. وأشار إلى أن إنفاق العديد من الدول على خدمة ديونها أكثر من إنفاقها على الرعاية الصحية والتعليم يُظهر أن البشر في اقتصاد اليوم يُصبحون ثانويين "بالنسبة للمصلحة الاقتصادية". 

وأكد داتون أيضًا أن البابا ليو الأول قد أثار موضوع إصلاح الديون، بعد أسابيع قليلة من توليه البابوية. 

وأشار رئيس كاريتاس إلى أن البابا الراحل فرانسيس اعتبر هذا الموضوع بالغ الأهمية، حيث دعا في عام ٢٠٢٤ إلى "آلية متعددة الجنسيات" لإدارة الديون بين الدول، متجنبًا عقلية "كل فرد لنفسه" التي "يخسر فيها الأضعف دائمًا".

 وفي كلمته، سلط داتون الضوء على حملة كاريتاس "تحويل الديون إلى أمل"، التي تدعو إلى الإعفاء من الديون غير العادلة. 

تهدف الحملة - كما أوضح ألفونسو أبيتشيلا، مسؤول كاريتاس - إلى حشد الضغط الشعبي ضد ممارسات الديون غير العادلة، لا سيما مع اقتراب عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية لعام ٢٠٢٥، وهي فترة ترتبط تقليديًا بالعفو المالي. وقال أبيتشيلا: "هناك ١.٤ مليار كاثوليكي في العالم، ونريد أن نظهر قدرتهم على اتخاذ القرارات".