
الليبرالي المصري ينظم مؤتمره السنوي الأول تحت شعار "عودة الليبرالية المصرية" بحضور واسع من مختلف الأطياف السياسية والفكرية والعامة
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥
الحزب يعرض رؤيته وأهدافه، ويؤكد على دعائم المساواة، وتفعيل القانون، واحترام الدستور، وترسيخ مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير
يعلن استعداده للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ويؤكد العمل مع كافة القوى الوطنية من أجل دولة مدنية لمستقبل أفضل
محرر الأقباط متحدون
نظم الحزب الليبرالي المصري مؤتمره السنوي الأول، الذي عُقد بأحد فنادق التجمع الخامس تحت عنوان: "عودة الليبرالية المصرية"، بمشاركة وكلاء ومؤسسي الحزب وقياداته ورؤساء اللجان النوعية.
وشهد المؤتمر حضورًا متنوعًا من مختلف الأطياف السياسية والشخصيات العامة، من بينهم: السيد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي الليبرالي، الدكتور سمير مرقس، الوزير الأسبق والمفكر المعروف، الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي السابق باسم البرلمان، الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، الأستاذ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، المحامي والحقوقي نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، الأستاذ طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، الإعلامي يوسف الحسيني، إلى جانب عدد من قيادات الأحزاب، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وممثلين عن المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وقيادات المجتمع المدني، وبعض ممثلي السفارات الأجنبية في مصر، ووسائل الإعلام والصحفيين.
كلمة رئيس الحزب
وجه الأستاذ شادي العدل رئيس الحزب الليبرالي المصري، الشكر للحضور نيابة عن أعضاء الحزب، واستعرض مسيرة تأسيس الحزب الذي يجمع بين جيل الوسط والشباب، مشددًا على أن الليبرالية تمثل الأمل في بناء دولة حديثة.
أكد العدل أن رؤية الحزب تستند إلى مبادئ الحرية، وحقوق الإنسان، والمواطنة، مؤكدًا جدية الحزب في رفع الوعي العام وإحياء القيم الليبرالية الأصيلة التي تميزت بها مصر. كما أوضح أن شعار المؤتمر ليس مجرد عنوان، بل هو تعبير عن مشروع طموح لإعادة ترسيخ قيم الحرية والتعددية السياسية، واختتم كلمته بإعلان استعداد الحزب، بجميع أعضائه في المحافظات، لخوض الاستحقاقات النيابية القادمة، سواء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ أو انتخابات المحليات.
دعم التجربة الليبرالية
قدّم الدكتور حسام بدراوي كلمة تناول فيها مفاهيم الليبرالية، وكيفية الخلط بينها وبين اتجاهات أخرى، معبرًا عن دعمه وتشجيعه لهذه التجربة الفريدة التي تحمل سمات مختلفة، كما تحدثت الدكتورة منى مكرم عبيد عن تاريخ الليبرالية المصرية وتطورها منذ ثورة 1919.
ثم ألقى الدكتور مجدي مرشد كلمة عن تجربة الحزب، مشيدًا بالمؤسسين والأعضاء، الذين كانوا كوادر ناجحة في أحزاب أخرى قبل الانخراط في هذه التجربة، التي تعبر بحق عن جيل الوسط والشباب. وأعرب عن دعمه الكامل لنجاح الحزب في بناء مؤسساته بكفاءة وبجهود ذاتية تعبر عن مشاركة حقيقية في صناعة القرار.
وفي حلقة نقاشية مع بعض رؤساء اللجان، عبّر الدكتور عمرو موسى عن سعادته بالتجربة، مؤكدًا ثقته في نجاحها، قائلاً إن إعادة إحياء الليبرالية في ثوب شبابي يعكس الأمل في مستقبل سياسي أكثر انفتاحًا، مشددًا على أهمية التعددية الحزبية، واحترام الدستور، وتطبيق القانون، وتعزيز قيم المساواة.
الأغنية الرسمية للحزب
طلق الحزب خلال المؤتمر أغنيته الرسمية التي جسّدت التنوع الثقافي المصري، وعبرت عن التراث والحضارة المصرية بكافة أبعادها الجغرافية والديموغرافية، وذلك من خلال موسيقى ذات طابع مصري أصيل تجسد وتعبر عن التنوع للشعب المصري.
كما عرض الحزب هيكله التنظيمي، ورؤيته وأهدافه، من خلال تسلسل يوضح البناء المؤسسي وتنوع الأعضاء، عبر كلمات متعددة تمثل لجان وتنظيمات داخل الحزب.
تفعيل القانون واحترام الدستور
في الكلمة الختامية، أكد الحزب أن قوة أي دولة ونظام سياسي تكمن في تعزيز التعددية، والحوار، وحرية الرأي، ودولة القانون، واحترام الدستور، وترسيخ مبادئ المواطنة، وحقوق الإنسان، والتسامح، وقبول الآخر، ومناهضة التمييز، والحفاظ على الهوية الوطنية، مع ضمان مشاركة كافة أطياف الشعب في صناعة القرار.
وأكد الحزب أن مصر التي نحلم بها ليست مجرد شعارات، بل دولة مدنية تحكمها القوانين والدستور، ويُحترم فيها الإنسان لإنسانيته، لا لموقفه السياسي، وأضاف: "نحن في الحزب الليبرالي نؤمن بأن الطريق إلى التقدم يبدأ من احترام حقوق المواطن، ولن نتراجع عن هذا الهدف. سنواصل العمل مع كل القوى الوطنية من أجل وطن أكثر حرية، وعدلاً، وإنسانية".
وأشار إلى أن الأمن والاستقرار لا يتعارضان مع الحريات، فالدولة القوية هي التي تحترم مواطنيها وتضمن حقوقهم دون تمييز.
اختُتم المؤتمر بصورة تذكارية جماعية ضمت كافة المشاركين، وسط أجواء احتفالية، حيث قدّم الحضور التهاني لقيادات الحزب على نجاح المؤتمر الأول، مؤكدين دعمهم لاستمرار هذه التجربة السياسية الواعدة.













