الأقباط متحدون - الفاتيكان يحتفل بإصدار كتاب القدّاس الجعزي الجديد: خطوة تاريخية للكنائس الشرقية
  • ١٤:٥٩
  • الاربعاء , ٢٨ مايو ٢٠٢٥
English version

الفاتيكان يحتفل بإصدار كتاب القدّاس الجعزي الجديد: خطوة تاريخية للكنائس الشرقية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٩: ٠٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
شهد المعهد الحبشيّ الحبريّ في الفاتيكان، مساء الثلاثاء ٢٧ أيار مايو، تقديم الكتاب الليتورجيّ الجديد الذي طال انتظاره: كتاب القدّاس باللغة الجعزيّة، والذي روّجت لنشره الدائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بالكنائس الشرقيّة. وقد اعتبره الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد الدائرة، "مصدر رجاء" للمؤمنين وللإكليروس في إريتريا وإثيوبيا.

قال الكاردينال كلاوديو غوجيروتي "في زمنٍ عسير كهذا يمرّ به البلدان، يشكّل كتاب القدّاس الجديد هذا ينبوع رجاء، ومصدرًا لقوّة الصمود، وقدرة على الاستمرار في الحلم، والتي هي في أصل وجود شعب ما". وقد جرت المناسبة في أجواء طقسيّة فريدة، حيث شارك الحاضرون من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين من كنيستَي إثيوبيا وإريتريا الكاثوليكيّتَين، في تراتيل طقسيّة وأغانٍ روحيّة تقليديّة أُدّيت على إيقاع الطبول، وبمصاحبة الرقصات الليتورجيّة الخاصة، باللغة الجعزيّة القديمة ذات الجذور الساميّة، والتي لا تزال تُستخدم في صلوات البلدَين.

كذلك سلّط هذا الاحتفال الضوء على أهمية هذا العمل الليتورجي الجديد، الذي سيسهم في إحياء الحياة الروحيّة وتنظيمها، كما سيوفّر مرجعًا موحّدًا للكهنة والمؤمنين، بما يحفظ تراث الكنيستَين ويواكب تطوّرات الزمن. وأضاف الكاردينال غوجيروتي، مبيّنًا الأثر الروحي لهذا الحدث وقال: "حين يُحرَم شعبٌ من إيمانه، ومن تراتيله - وخصوصًا في حالتكُم، من رقصه الذي يربط الأرض بالسماء - تصبح الحياة أكثر قسوة، وعنيفة، وفقيرة. فليكن هذا الكتاب سببًا كي يشعر شعبُ إريتريا وإثيوبيا من جديد بلمسة رحمة الله وحنان العذراء مريم". إنّ كتاب القدّاس الجديد هذا، الذي أُعِدّ لخدمة نحو ٥٠٠ ألف مؤمن، يستند إلى تقاليد قديمة وموثّقة في الكنيستين، ويتضمّن تحديثات وإضافات مستمدة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني ومن قانون الكنائس الشرقية. وقد عملت على إعداده لجنتان ليتورجيّتان محليّتان، واحدة في كل من البلدين، عملتا معًا لسنوات عدّة في مراجعة النصوص وتحديثها.

وفي ختام الاحتفال، سلّم الكاردينال غوغيروتي عميد دائرة الكنائس الشرقية رسميًا النسخة الجديدة من كتاب القدّاس إلى عدد من الأساقفة من إريتريا وإثيوبيا، من بينهم المطران كيندانِ يِبيو، رئيس إيبارشية كيرين، الذي أعرب عن أمله في أن يكون هذا الكتاب “مصدر وحدة” للمؤمنين في كلا البلدين. وقد شاركه الرأي المطران تسفاسيلاسي مدهين، أسقف إيبارشيّة أديغرَت، الذي أضاف قائلاً: "في الأوقات الصعبة، عندما يتمّ الاحتفال بالقدّاس الإلهي بقلوب متّحدة، تمنحنا الصلاة فرحًا داخليًا، وقوّة، ورجاء". من جهته رأى المطران يِبيو في كتاب القدّاس هذا أيضًا فرصة لتعزيز الحوار المسكوني مع المسيحيّين الأرثوذكس، ووسيلة للبحث عن نقاط التقاء روحيّة مشتركة. وفي ختام اللقاء، تمّ التذكير بكلمات البابا لاوُن الرابع عشر المشجّعة والداعمة للكنائس الشرقيّة، في خطابه الذي ألقاه في ١٤ أيار مايو الجاري، بمناسبة يوبيل الكنائس الشرقيّة.