
وزير الخارجية الأمريكي: سوريا قد تكون على بعد أسابيع من «حرب أهلية شاملة» و«انهيار محتمل» للسلطة الحالية
أخبار عالمية | المصرى اليوم
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
حذر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بعد أسابيع من الحرب الأهلية، وذلك بعد أيام من لقائه بقادتها الانتقاليين، بحسب «فرانس برس».
وقال روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية، وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع —وليس عدة أشهر— من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليًا إلى تقسيم البلاد».
وأضاف روبيو: «الخبر السيئ أن بعض شخصيات السلطة الانتقالية لم تجتز فحص الخلفية مثل الذي تجريه الإف بي آي، ولديهم تاريخ معقد، ونحن نتفهم ذلك. لكن من جهة أخرى، إذا انخرطنا معهم، فقد تنجح العملية وقد لا تنجح. لكن إذا لم ننخرط، فالنتيجة مؤكدة: لن تنجح على الإطلاق».
وأردف: «وتقييمنا الحالي هو أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع —وليس أشهر— من الانهيار المحتمل، ودخول البلاد في حرب أهلية شاملة، وانقسام فعلي للدولة. الجانب الإيجابي هو أن هناك هوية وطنية سورية. فسوريا كانت من بين الدول القليلة في الشرق الأوسط حيث عاش العلويون والدروز والمسيحيون والسنة والشيعة والأكراد معًا تحت راية الهوية السورية، حتى جاء بشار الأسد وكسر هذه الهوية عندما حرّض المكونات ضد بعضها البعض».
واستكمل: «السلطة الانتقالية تواجه عددًا من التحديات. أولها، أنها تتعامل مع حالة انعدام ثقة داخلية عميقة، بسبب سياسة الأسد المتعمدة في تقسيم المجتمع. فقد ادّعى أنه يحمي العلويين والمسيحيين، وحرّضهم على الدروز أو أي فئة أخرى حسب مصالحه، مما ولّد حالة انقسام وجفاء عميقة».
وتابع: «التحدي الثاني هو مسألة النزوح؛ حيث يعيش ما بين 6 إلى 7 أو حتى 8 ملايين سوري خارج البلاد. وهم بالمناسبة ناجحون جدًا في الدول التي استقروا بها. لكن يجب أن نعمل على تمكين السلطة الانتقالية من خلق بيئة تسمح بعودتهم إلى ديارهم، للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد».