
مانشستر سيتي بعد غوارديولا.. من سيقود الفريق؟
الخميس ١٥ مايو ٢٠٢٥
بعد سنوات من الهيمنة المحلية والنجاح القاري، أصبح اسم مانشستر سيتي مقترنًا تمامًا بعبقرية المدرب بيب غوارديولا. لكن مع اقتراب نهاية عقده في صيف 2025، وتصريحاته التي توحي بإمكانية الرحيل، بدأت التساؤلات تتصاعد حول مستقبل النادي الإنجليزي: من سيخلف غوارديولا؟ وهل سيتمكن من مواصلة المسيرة الذهبية التي قادها الإسباني بنجاح مبهر منذ 2016؟
إرث ثقيل.. وأسلوب لا يتكرر بسهولة
غوارديولا لم يُحدث فقط ثورة في نتائج مانشستر سيتي، بل غيّر ثقافة النادي وهويته الكروية بالكامل. سيطر على الدوري الإنجليزي، فاز بدوري أبطال أوروبا، ووصل بالفريق إلى قمة الكرة الأوروبية من حيث الأداء والانضباط التكتيكي. من سيأتي بعده سيكون أمام مهمة شاقة للغاية، ليس فقط للحفاظ على النتائج، بل لمجاراة أسلوب لعب فريد يصعب تكراره
من الطبيعي أن يواجه النادي فترة انتقالية معقدة بعد رحيله، تمامًا كما تواجه بعض المنصات الرقمية تحديات في الحفاظ على الجودة، وهو ما يجعل خيارات مثل العب هنا أكثر جاذبية عندما يتعلق الأمر بالاستمرارية والثقة في الأداء والخدمة
أبرز الأسماء المرشحة لخلافته
التقارير الصحفية ربطت مانشستر سيتي بعدد من المدربين البارزين، على رأسهم روبيرتو دي زيربي الذي قدم كرة هجومية ممتعة مع برايتون، ويُعرف بفلسفة قريبة من فكر غوارديولا. كذلك يُطرح اسم ميكل أرتيتا، مساعد غوارديولا السابق ومدرب أرسنال الحالي، والذي تربطه علاقة قوية بإدارة السيتي
هناك أيضًا خيارات دولية مثل جوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا، أو لويس إنريكي في حال قرر العودة إلى التدريب على مستوى الأندية. لكن السؤال الحقيقي هو: هل يتمسك السيتي بفلسفة اللعب الممتعة، أم يعود إلى الأسلوب الواقعي بهدف النتائج فقط؟
ماذا عن اللاعبين؟
رحيل غوارديولا لن يؤثر فقط على الإدارة الفنية، بل قد يدفع بعض اللاعبين إلى إعادة النظر في مستقبلهم، خاصة أولئك الذين انضموا للنادي بسبب قناعته الشخصية بهم مثل بيرناردو سيلفا، روبن دياز، أو حتى إيرلينغ هالاند
الحفاظ على النجوم سيكون تحديًا إضافيًا للإدارة، التي يجب أن تثبت للاعبين أن النادي قادر على الاستمرار في القمة بغض النظر عن المدرب. النجاح في هذا الملف سيكون مفتاح الاستقرار في السنوات القادمة
السيتي ومكانته في أوروبا
يبقى مانشستر سيتي من أقوى الأندية الأوروبية حتى بعد رحيل غوارديولا، بفضل البنية التحتية الممتازة، وفريق الكشّافين، والموارد المالية الضخمة. لكن الاستمرارية في البطولات الكبرى تحتاج إلى قيادة فنية بنفس الكفاءة، أو على الأقل برؤية طويلة الأمد ولهذا، فإن اختيار المدرب القادم يجب ألا يكون فقط على أساس الإنجازات، بل أيضًا على القدرة على التكيف مع مشروع النادي وفلسفته التكتيكية
رحيل بيب غوارديولا، إن حدث، سيكون بلا شك نقطة تحول كبيرة في تاريخ مانشستر سيتي. لكن الفريق الذي أصبح نموذجًا في الاستقرار والنجاح يبدو مستعدًا لمواجهة التحديات القادمة. المدرب القادم لن يكون غوارديولا جديد، بل قائدًا في مرحلة جديدة، تحمل معها آمالًا وتحديات من نوع مختلف