جامعة الأزهر تستضيف وفدًا كنسيًا لتعزيز الحوار المجتمعي

في مشهد يجسّد أسمى معاني التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، استقبل فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة المصرية، برئاسة الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز القبطي الأرثوذكسي، وذلك بمقر الجامعة بالقاهرة.

 

شارك في اللقاء عدد من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى جانب الدكتور محمد أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية، وهي المبادرة الوطنية التي تأسست عام 2011 بهدف تدعيم أواصر المحبة ونبذ التعصب.

 

وأكد فضيلة الدكتور سلامة داود، خلال اللقاء، أن جامعة الأزهر — باعتبارها منبرًا للوسطية والاعتدال — تحرص على فتح أبوابها لجميع مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع، مشددًا على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به الجامعة لدعم قيم التسامح والتعايش بين المواطنين.

 

من جانبه، أوضح الأنبا آرميا أن الكنيسة المصرية تثمن مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، مشيرًا إلى أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية تستدعي مزيدًا من التكاتف الوطني.

 

ويأتي هذا اللقاء في توقيت يتزايد فيه الحديث عن أهمية الأدوار التكاملية للمؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ خطاب وطني موحد يعزز وحدة الصف المصري في مواجهة أي دعوات للتفرقة أو التطرف.