الأقباط متحدون - ابنة تستغيث من تهديدات والدها بعد قتله لوالدتها ببني سويف: عذبها حتى الموت ويتوعد بقتلنا بعد خروجه من السجن
  • ١٧:٤٦
  • الاربعاء , ١٤ مايو ٢٠٢٥
English version

ابنة تستغيث من تهديدات والدها بعد قتله لوالدتها ببني سويف: عذبها حتى الموت ويتوعد بقتلنا بعد خروجه من السجن

نادر شكري

حوادث

١٦: ٠٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥

ابنة تستغيث من تهديدات والدها بعد قتله لوالدتها ببني سويف
ابنة تستغيث من تهديدات والدها بعد قتله لوالدتها ببني سويف
الأبناء يستغيثون: الأب عذب أمنا حتى الموت، ونحن الان دون عائل ونريد حق أمنا 
نادر شكري 
قصة مؤلمة تعبر عن واقع الحياة المأساوية التي تعيشها المرأة المصرية، من جرّاءِ العنف الذي تتعرض له داخل الأسرة في حياتها الزوجية، في ظل قوانين مازالت تحتاج للتعديل لوقف العنف الأسري، فقصة اليوم التي اهتزت أمامها القلوب، وصدمت أمامها العقول، لسيدة مصرية مكافحة من محافظة بنى سويف، والتي أرسلت استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحمايتهم، وكانت الصدمة من والدهم، الذي كان سببًا في وفاة الأم بعد تعذيبها على يده حتى الموت.
منال نجيب هي أم لأربعة أبناء منهم ثلاث فتيات، تقول ابنتها مريم ايمن" أمي تحملت الألم والإهانة لأكثر من عشرين عامًا، على يد والدي، الذى لم يهتم بنا، ولم ينفق علينا أي شيء فكانت الأم هي من تعمل ليلاً ونهارًا من أجل تربيتنا، في ظل عدم مسئولية الأب الذى كان يعتدي على أمنَا طوال الوقت، ونحن نشاهد أصعب أيام حياتنا نظل نصرخ ونبكي ونحن نشاهد والدنا يعتدي بكل عنف على أمنَا وهي لم ترتكب أي شيء سوي أنها أصبحت الأم والأب في وقت واحد، تعمل لتوفير لقمة العيش وتحتوي وتربي.
 
وتستكمل مريم" في يناير الماضي كانت أمنا متجهة للطابق الثاني بالمنزل، فصعد والدنا خلفها، وأغلق الباب علينا في الطابق الأرضي حتى لا تصعد خلفه، فحبسنا من أجل أن يرتكب جريمة بشعة في حق أمنا، فأعتدي عليه بالضرب بكل بشاعة دون رحمة، لم يراع أي رحمة، أسفرت عن إصابات متفرقة بالجسم وكسر بالجمجمة، وتشوية للوجه، وظلت أمنا في المستشفى تصارع الموت، وتعرضت لنزيف شديد بالمخ من جرّاءِ الضرب المبرح، ولم تنجح المحاولات لإنقاذها حتى توفت في 23 فبراير الماضي.
 
وتابعت مريم" رغم تعمد والدنا قتل الأم التي أخذت قرار الانفصال بعد 20 عامًا من الإهانة والضرب، الإ أن الحكم عليه جاء بسبع سنوات سجن، رغم ما ارتكبه من جرائم تعذيب وقتل لها، ورغم ما فعله لم يشعر بالندم، لكنه توعد بقتلنا وأخواتي بعد خروجه من السجن، ومازال يهددنا أنه سيقتلنا بعد خروجه، ونحن اليوم نعيش مأساة ففقدنا الأم وهى العائل لنا التي تنفق علينا وتهتم بنا، وفى نفس الوقت نواجه خطر تهديد الأبُّ الذي قتل أمنا، ولذا نحن نستغيث بكل قلب يعرف معاني الرحمة حتى تحصل أمنا على حقها بعد القتل العمد لها، وأيضا حمايتنا من الأب المجرم، فالقضية ليست مجرد مشاجرة، فكل من يشاهد صور الأم يعرف أنه تعمد تعذيبها حتى الموت.
 
كتبت مريم تقول " ازاى تمشي انها خناقة عادية بين راجل ومراته الساعة ٦ الصبح في الدور التاني وهما ساكنين اصلآ في الدور الارضي ومن قبلها بأسبوع في خناقات وكسر البيت واتعمله محضر اتلاف، ازاى خناقة وليدة الحظة وهو قبلها قفل الباب على اولاد بالمفتاح والشهود شهدوا بكده و انهم اللى فتحو الباب، ازاى مش قصده القتل وهو فضل يضرب فيها لحد لما فرتك دماغها والحم وهما بيخيطو دماغها بقا يدخلوه من جنب يطلع من التاني ، ازاى وبعد ما عمل كل ده يقول وقع عليها حيطة وبيهرب من جريمته كانه مخطط ليها، ليها حقها ميجيش ويتحاكم محاكمه عادلة وياخد حكم قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد 
 
فحق كل ست جوزها بيضربها ويموتها، ماما ماتت اهو ولا كلام الناس نفع ولا اللي هيقول دي سابت بيتها. 
 
حق ماما لأزم ييجي علشان مكنش لينا في الدنيا غيرها ربتنا وعلمتنا وطلعتنا كانت الاب والام ، شوفوا  ماما وشوفوا رأسها وكانت جايه ازي المستشفى.
 
وناشد حقوقيون ورواد التواصل الاجتماعي المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، وكافة المؤسسات لمساندة هؤلاء الأبناء الأربعة بينهم أطفال، وأهمية متابعة حالتهم وتأهيلهم نفسيًا، بعد تجرِبة مريرة، لا يمكن محوها مهما مرت الأيام، كما طالبوا بأهمية دعم الأسرة ومتابعة الوضع الاقتصادي وتوفير دخل ثابت لهم للانفاق عليهم، فهم أصبحوا دون الأم التي هي كانت تقوم أيضا بدور الأب، وتم فقدها الآن، فكيف يعيش الأبناء دون رعاية أو مصدر دخل لهم، كما طالبوا بأهمية الدعم القانوني لهم في محاسبة الأبُّ طبقا للقانون والاستماع لشهادتهم حتى ينال العقاب الرادع على جريمته، فهو لم يقتل الأم فقط بل قتل أبنائه نفسيًا ومعنويًا طوال حياتهم.