نيويورك تايمز: هذه “سعودية جديدة” تستقبل ترامب بعقلية المصالح لا الشعارات

محرر الأقباط متحدون
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، مستهلًا أول جولة خارجية له في ولايته الرئاسية الثانية، وسط اهتمام دولي بما تحمله زيارته من رسائل سياسية واقتصادية.

وفي هذا السياق، سلّطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الزيارة من زاوية مختلفة، معتبرة أن السعودية اليوم لم تعد تلك التي استقبلت ترامب في زيارته الأولى عام 2017.

وفي مقال حمل عنوان “هذه ليست السعودية التي زارها ترامب من قبل”، كتب مايكل راتني، السفير الأمريكي السابق لدى الرياض، أن كثيرين داخل المملكة ينظرون بعين الرضا إلى ترامب، ويرون فيه زعيمًا يتحدث بلغة المصالح المباشرة، بعيدًا عن خطابات المبادئ أو الإلحاح على ملفات حقوق الإنسان.

وأضاف راتني أن تكرار ترامب لاختياره السعودية كوجهة أولى لجولاته الرئاسية، سواء في ولايته الأولى أو الثانية، يحمل دلالة سياسية لافتة.

 ووفق المقال، يعتبر السعوديون قرار ترامب “بادرة احترام” للعلاقة الثنائية، واعترافًا ضمنيًا بأهمية دور الرياض في الملفات الإقليمية والدولية.

ويرى محللون أن الزيارة تعكس تغيّرًا تدريجيًا في ديناميكيات العلاقة بين واشنطن والرياض، حيث باتت لغة المصالح الاقتصادية وصفقات السلاح وأمن الطاقة تتصدّر المشهد، على حساب الملفات الحقوقية.

كما يشير مراقبون إلى أن المملكة نفسها تعيش مرحلة تحوّل، من الانغلاق التقليدي إلى سياسة أكثر انفتاحًا وبراغماتية في التعامل مع القوى الدولية.