تصريحات وزير المالية الإسرائيلي تثير موجة غضب في مصر وخبراء قانونيون يردون

محرر الأقباط متحدون
أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بشأن خطة لإخلاء سكان قطاع غزة إلى الجنوب من محور موراج، ردود فعل غاضبة من خبراء ومحللين مصريين.

الخبير السياسي حسن سلامة وصف هذه التصريحات بأنها “مستفزة وتكشف عن نوايا إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لتحقيق السلام في المنطقة، بينما تسعى إسرائيل إلى إبادة القضية الفلسطينية وتدمير السلام الإقليمي.

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن تصريحات سموتريتش تمثل إعلانًا صريحًا عن نية ارتكاب جريمة حرب، وتشكل دليلاً على نية إسرائيل تنفيذ سياسة التطهير العرقي بدعم أمريكي مباشر. وأوضح أن خطة حشر السكان في محور موراج تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديدًا المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل القسري للسكان المدنيين.

وأشار مهران إلى أن هذه الخطة تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لتقسيم القطاع وفرض سيطرة عسكرية كاملة عليه، مؤكدًا أن ما يحدث هو تطبيق عملي لخطة تهجير الفلسطينيين، بدأت بتدمير غزة، ثم حصار السكان، وصولاً إلى تهجيرهم خارج فلسطين بحجة عدم وجود بنية تحتية صالحة للحياة.

وفي السياق ذاته، وصف محمد مخلوف، خبير شؤون الأمن القومي المصري، تصريحات سموتريتش بأنها تهديد للاتفاقيات الدولية وتصعيد خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين. وأكد أن إسرائيل تكبدت خسائر فادحة في حربها بقطاع غزة، وأن توسيع الحرب البرية واحتلال القطاع سيزيد من تعاطف المجتمع الدولي مع المقاومة الفلسطينية.

وحذر مخلوف من أن خطة تهجير سكان غزة إلى دول أخرى مرفوضة من قبل القيادة السياسية المصرية وجميع الدول العربية، مشيرًا إلى أن احتلال غزة بشكل كامل يهدد أمن إسرائيل ويزيد من تعاطف المجتمع الدولي مع المقاومة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية متفاقمة، مع استمرار الحرب والحصار، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.