البابا تواضروس يلتقي وزير خارجية صربيا: رسالة سلام روحي ودعوة لمواجهة الكراهية بتعاون الأديان

د. ماجد عزت إسرائيل
استقبل وزير خارجية صربيا السيد ماركو دجوريتش، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة بلجراد، بحضور السفير المصري باسل صلاح وعدد من مسؤولي الوزارة، وذلك في إطار الزيارة الرعوية لقداسته إلى صربيا، ثالث محطات جولته بإيبارشية وسط أوروبا.

حيث رحب وزير الخارجية بقداسته مؤكدًا أن الزيارة تمثل حدثًا تاريخيًا يعكس عمق العلاقة بين الدولتين والكنيستين، مشيدًا بروح المحبة والتعاون بين الشعبين. كما تحدّث عن التحديات التي مرت بها صربيا، خاصة في الحقبة الشيوعية، مؤكدًا عودة الروح الإيمانية وازدياد حضور الكنائس بدعم من قيادة الكنيسة الصربية. فمن جانبه، عبّر البابا تواضروس عن سعادته بالزيارة التي جاءت بتشجيع مباشر من الرئيس الصربي، مشيدًا بدور صربيا في الحفاظ على السلام، مؤكدًا أن السلام الحقيقي يحتاج إلى حكمة وصبر وقيادة روحية،

ومضيفًا: "الابتعاد عن الله هو أساس أزمات هذا العصر، والكنائس مدعوة لمواجهة خطاب الكراهية المتصاعد، خاصة عبر وسائل التواصل."كما دعا قداسته إلى تعاون الأديان من أجل إنقاذ الإنسان، وتعزيز قيم الأسرة والهوية الروحية، معربًا عن أمله أن يعم السلام أوروبا والشرق الأوسط.وفي ختام اللقاء، عبّر وزير الخارجية عن شكره لرسائل قداسة البابا، مؤكدًا أن صربيا ستظل دولة سلام وانفتاح روحي وثقافي، ومطالبًا بصلواته من أجل البلاد.