تصعيد جديد .. الهند توقف تدفق المياه إلى باكستان على خلفية التوترات في نهر السند

أفادت تقارير إعلامية هندية اليوم الاثنين بأن الحكومة الهندية قررت إيقاف تدفق المياه من سد باغليهار على نهر تشيناب إلى باكستان، وهو إجراء وصفه البعض بأنه تصعيد إضافي في الأزمة المستمرة بين البلدين.

 

وفي تعليق له، أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار أن باكستان لن تتنازل عن أي قطرة من مياهها، مشيرًا إلى أن بلاده لن تبدأ التصعيد ولكنها سترد بقوة على أي استفزاز من الهند.

 

وأوضحت صحيفة "إنديا توداي" أن الهند قامت باتخاذ هذه الخطوة في إطار تعليق تنفيذ معاهدة مياه نهر السند التي وُقعت بين البلدين عام 1960، وذلك ردًا على الهجوم الذي استهدف منطقة جامو وكشمير. وأضافت الصحيفة أن الهند تخطط أيضًا لوقف تدفق المياه من سد كيشانغانغا على نهر غيلوم، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع المائي في المنطقة.

 

وتعتبر معاهدة مياه نهر السند، التي توسط فيها البنك الدولي، من الاتفاقات الأساسية بين الهند وباكستان، حيث يتم تقاسم مياه 6 أنهار بين البلدين. وفقًا للمعاهدة، تم تخصيص الأنهار الشرقية (سوتليج، بيس، ورافي) للهند، بينما تذهب مياه الأنهار الغربية (السند، غيلوم، وتشيناب) إلى باكستان.

 

من جانبها، تتهم باكستان الهند بانتهاك المعاهدة عبر بناء السدود على الأنهار الغربية، بينما ترى الهند أن باكستان تستغل المعاهدة للسيطرة على كميات أكبر من المياه مقارنة بما تم الاتفاق عليه.