الإندبندنت : بطريركية أنطاكية تحذر من خطر: 6 مراكز مجتمعية على وشك الإغلاق قريبا بسبب تخفيضات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

كتب - محرر الاقباط متحدون
أفادت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، الذراع التنموي الرسمي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بأن تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية والآثار السلبية المدوية له"، كان منذ أيام قليلة محور مجموعة لقاءات تعريفية أجرتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في واشنطن، ويشغل اليوم الحيز الأهم عند العاملين بالمجال الإنساني، ويحجز مكانه على الصفحات الأولى في الصحف والمواد الإعلامية ذات الشأن.
    
في هذا السياق نقلت عن صحيفة The Independent البريطانية العالمية مقالاً تحت عنوان:"انتهى الموعد النهائي الذي حدده ترامب لمراجعة تخفيضات المساعدات الأميركية - فماذا سيحدث الآن؟"

تذكر الصحيفة أنه "مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، أصدر أمراً تنفيذياً بتجميد إنفاق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا ريثما تتم مراجعة جميع البرامج، وفي منتصف المدة، كان 83 % من جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد أُلغيت بالفعل".


وتتابع الصحيفة: "في سوريا، يُطلب من برنامج ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كان قد حصل على إعفاء إنساني، إعادة تقديم طلبه خلال فترة التمديد الممتدة لـ 30 يومًا، "أي البدء من الصفر".

كما أوضحت أ. سارة سابا نائب المدير العام لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس GOPA-DERD، من خلال اللقاءات التي أجرتها في الكونغرس الأميركي، دور العمل الإنساني التي تقوم به الدائرة لدعم العائلات واللاجئين في سوريا، والتي أثتيح لها مواصلة "جزء صغير" من برامجها المنقذة للحياة خلال فترة التعليق الأصلية التي استمرت 90 يومًا. لكن هذا العمل أصبح موضع شك مرة أخرى.

وتنقل صحيفة The Independent عن أ. سارة أنه "بعد 14 عامًا من الحرب في سوريا، أصبحت الاحتياجات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ونتوقع إغلاق ستة مراكز مجتمعية قريبًا بسبب تخفيضات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

ذات الموضوع تطرقت إليه منصة Devex الأميركية وهي منصة إعلامية مختصة بشؤون التنمية، توفرمعلومات وبيانات حول مجالات الصحة، العمل الإنساني والاستدامة. 

كيف أحدثت المئة يوم الأولى من حكم ترامب فوضى في المساعدات الخارجية الأمريكية؟"
تحت هذا العنوان، ووسط غياب "خطة التعافي" على حد تعبيرها، تؤكد المنصة أن المئة يوم الماضية غيّرت كل شيء بالنسبة للكثيرين، لا سيما أولئك الذين يعيشون في البلدان الأكثر تضررًا من النزاعات والأزمات والكوارث.

وتتابع المنصة أنه مع إنهاء أكثرمن 80 بالمئة من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ترك ما لا يقل عن 36 مليون شخص دون دعم إنساني عاجل.

منصة Devex تحدثت مع من سمتهم "العاملين في الخطوط الأمامية للتنمية" لمعرفة مدى تأثرهم بتخفيض المساعدات، ونقلت عن أ. سارة سابا قولها: "كنا نساعد الناس يوميًا، شهريًا. وفجأة، كان لا بد من إيقاف كل ذلك". وأضافت: "صُدمنا لأننا لم نكن نعرف ما يجب فعله بين عشية وضحاها، يُذكرني هذا بلحظة انقطاع الكهرباء في المشفى، ماذا يحدث للحاضنات في تلك اللحظة؟ ماذا يحدث للمرضى في وحدة العناية المركزة؟ هذا بالضبط ما يواجهه الناس في سوريا اليوم".