الأقباط متحدون - اليوم: ملايين العمال حول العالم يحتفلون بعيدهم بمسيرات تطالب بالعدالة الاجتماعية وحقوقهم
  • ٢١:٠٩
  • الخميس , ١ مايو ٢٠٢٥
English version

اليوم: ملايين العمال حول العالم يحتفلون بعيدهم بمسيرات تطالب بالعدالة الاجتماعية وحقوقهم

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٣: ٠٤ م +03:00 EEST

الخميس ١ مايو ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون
شهدت عدة مدن حول العالم، اليوم الأربعاء الأول من مايو 2025، احتفالات حاشدة بمناسبة عيد العمال، حيث خرج الملايين في مظاهرات ومسيرات جابت الشوارع مطالبين بتحسين ظروف العمل، وزيادة الأجور، وضمان الحريات النقابية، وسط أجواء حملت رسائل سياسية واجتماعية واضحة.

في قارة آسيا، شهدت دول مثل تايوان واليابان والفلبين وإندونيسيا مسيرات ضخمة أعرب خلالها المشاركون عن قلقهم من التأثيرات الاقتصادية للسياسات الأمريكية، مطالبين بحماية حقوق العمال ورفع الأجور بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

أما في أوروبا، فقد عبّر قادة النقابات العمالية في دول مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا عن قلقهم المتزايد من تصاعد المشاعر المناهضة للعمال وتنامي نفوذ اليمين المتطرف، مؤكدين أن السياسات الأمريكية خلال السنوات الماضية ساهمت في زعزعة استقرار سوق العمل العالمي، وأثّرت على الأمن الاجتماعي لفئات واسعة من الطبقة العاملة.

وفي الولايات المتحدة، خرج آلاف المتظاهرين في مدن لوس أنجلوس ونيويورك وبيتسبرغ، في مظاهرات حاشدة نظمها نشطاء نقابيون ومنظمات حقوق المهاجرين، احتجاجًا على سياسات الرئيس دونالد ترامب، التي شملت تقليص الخدمات العامة وتشديد قوانين الهجرة، إلى جانب تراجع برامج الدعم الاجتماعي.

أما في قارة أفريقيا، فقد خيّمت الأزمات الاقتصادية على احتفالات عيد العمال، خاصة في نيجيريا، حيث خرج العمال في مسيرات رمزية للتعبير عن استيائهم من تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، مؤكدين ضرورة تدخل الحكومة لحماية حقوقهم وتحسين مستوى الدخل.

وفي دول أمريكا اللاتينية، شهدت كل من الأرجنتين والبرازيل مسيرات ضخمة دعت خلالها النقابات العمالية إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة وتعزيز حماية حقوق العمال، في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة.

تعكس هذه المشاهد مجتمعة حجم التحديات التي يواجهها العمال حول العالم، وتؤكد أهمية استمرار التضامن الدولي لضمان العدالة الاجتماعية وحماية مكتسبات العمل وحقوق الإنسان في ظل تحولات اقتصادية وسياسية متسارعة.