مايكل ينتظر يد العون بعد هجوم الأورام على جسده

نرمين رضا

* الأورام تطارد "مايكل" من أوائل الثانوية العامة في المنيا
* الأب موظف بالتعليم, والأم كاتبة بالإصلاح الزراعي, والأبناء ثلاثة بالجامعات.
 كتبت: نرمين رضا – خاص الأقباط المتحدون

رغم معاناته مع المرض على مدار عامين نجح "مايكل مرقص شوقي" المقيم بمدينة ملوي في التفوق في امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية هذا العام وحصوله على 405 درجه من 410 بنسبة 99% بالقسم العلمي مما أدى إلى التحاقه بكلية الصيدلة جامعة المنيا حيث يعتبر أبناء المنيا الطالب معجزة علمية تحتاج إلى رعاية صحية من وزيري الصحة والتعليم العالي.

المحررة مع والد مايكليقول مرقص شوقي إبراهيم الموظف بالإدارة التعليمية بملوي، والد الطالب "مايكل": أنه رغم تعرض نجله  لأزمة صحية منذ أبريل 2007 نتيجة إصابته بأورام تؤدي إلى تآكل عظام الرأس والعمى وذلك في مرحلة متأخرة، إلا أن نجلي استطاع أن ينجح في التفوق على المرض من خلال الإطلاع على الكتب المدرسية خلال إجازته المرضية -أثناء حصوله على أجازة مفتوحة من المدرسة-.

ويستكمل: فقد تحدى المرض واعتمد على الكتاب المدرسي ومذاكرته على مدار العامين الماضيين مما جعله يحصل على مجموع يعادل 99% أهّله للالتحاق بكلية الصيدلة جامعة المنيا حيث حصل على دعم أشقائه. ونناشد وزيري الصحة والتعليم العالي التدخل لرعاية نجلى صحيًا وعلميًا، حيث اعمل بالتربية والتعليم بملوي والأم كاتبة بالإصلاح الزراعي دون وجود موارد أخرى تسمح بالإنفاق على الابن المريض في ظل وجود ثلاثة أبناء آخرين بمراحل التعليم العام والجامعي.

مايكل ويقول مايكل مرقص شوقي إبراهيم البالغ من العمر19 عامًا: أنه حصل على 95 % بالإعدادية مما جعله يلتحق بالثانوية العامة بملوي لكنه فوجئ في 25 شهر أبريل 2007 بنزيف بالأنف حيث شخّص الأطباء الحالة بأنه ورم في المخ أدى إلى إصابته بضعف الإبصار، وذلك قبل امتحانات المرحلة الأولى للثانوية العامة بشهرين وقد نجحت في اجتياز المرض والحصول على  97% .
ورغم  إجراء 3 عمليات جراحية, و27 جرعة كيماوية في محاولة لمنع انتشار المرض وحدوث عوارض جديدة فقد حصلت على 99% والتحقت بكلية الصيدلة, والآن انتظر الرعاية الصحية وتكريم المحافظ لي.

وتؤكد ماري الطالبة بكلية الطب وشقيقة الدكتور مينا الصيدلي: إن الدعم النفسي والمعنوي كان سبب رئيسي في تحدى مايكل للمرض وحصوله على 99% والالتحاق بكلية الصيدلة ليكون ثالث طبيب بالمنزل.

وتؤكد: الفضل يرجع أيضًا لرعاية الأب والأم له وننتظر رعاية الدولة. 

يذكر أن مايكل تدرج في الفحوص الطبية في رحلة عذاب بين الأطباء بالعيادات الخاصة والمستشفيات لتشخيص المرض للعلاج وصولاً إلى مستشفى القصر العيني, والمعهد القومي للأورام حيث الرعاية على حد قوله.