السعيد: ليس عيبًا أن ينضم يهودى لحزب التجمع

جرجس بشرى

* أسعى لبناء اليسار لتغيير الواقع القائم، وتحقيق وطن ديمُقراطي تقدُمي ليبرالي يحمي حقوق المرأة وحقوق الأقباط.
* أريد أن نصل إلى حلول بشأن ترشيح الأقباط، بمعنى أني ألتزم كحزب تجمُع بترشيح أقباط والحزب الوطني يُرشح 30 قبطي، ونخلي دوائر لبعضنا ونركز جهودنا لكي تخرج الانتخابات في صورة مُشرِفة.
تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون

السعيدأكد الدكتور "رفعت السعيد" رئيس حزب التجمُع وعضو مجلس الشورى: أنه ليس من العيب أن يضم حزب يهوديًا، مؤكدًا أن حزبه كان يضم يهوديًا في عضوية لجنته المركزية وهو الأستاذ شحاتة هارون (رحمه الله).
وقال السعيد في برنامج "كلام مسئول" الذي أذاعه التليفزيون المصري على قناته الأولى أول أمس الخميس، القضية هي: هو "اليهودي" مع مَن؟ مع مصر أم مع إسرائيل؟
وأكد السعيد أنه عندما طـُرحت القضية الفلسطينية تحركت الكوادر المصرية وضغطت من أجل تغيير تركيبة القيادة لكي تصبح مصرية صِرف.
وأوضح السعيد أن حزب التجمع يواجه اتجاهين هما، الأول: اتجاه الحكُم بخلافاتنا معه، والثاني: اتجاه التأسلم السياسي الذي يسعى إلى خلط الدين بالسياسة وإلى استخدام الدين كستار للفعل السياسي.
وردًا على تساؤل بشأن  جدوى معركته في نقد الحُكم أو المتأسلمين، قال السعيد: أنه يسعى إلى بناء اليسار لتغيير الواقع القائم، لا لإحضار الإخوان المسلمين بل من أجل تحقيق وطن ديمقراطي تقدمي ليبرالي يحمي حقوق المرأة ويحمي حقوق الأقباط.
مؤكدًا على أن اليسار مُمكن يحكُم في خلال أقل من عِقدين من الزمن بشرط أن تكون هناك انتخابات ديمقراطية شفافة وخالية من الموانع ومن التمييز، بمعنى أن واحد يصرف 10 مليون جنيه ويشتري مقعد وواحد عندي مش عارف يصرف 3صاغ!!
وأكد السعيد أن المُعارضة المصرية وعلى رأسها حزب التجمع نجحت في صرف مساحة كبيرة من حق التعبير في المجتمع.
وحول خطة حزب التجمُع في الانتخابات القادمة والجدل حول مقاعد المرأة وما يُطرح لكوتة للأقباط قال السعيد: إننا من الآن نستعد للانتخابات وسيكون المعيار الحقيقي هو الشفافية والإنفاق، حيث لابد من وضع ضوابط للإنفاق فلا ديمقراطية بلا تكافؤ، وأننا ندعو من الآن وننزل ونُعد في دوائر معينة، ولكن إذا كان ذلك في مواجهة الملايين فستكون المسألة صعبة.
وبالنسبة لكوتة للأقباط فأنا ضد الكوتة للأقباط وضد الكوتة للمرأة، فنحن نريد نظام ديمقراطي انتخابي، والراجل اللي يجي بالكوتة علشان أنه قبطي سيكون عارف أنه جاي كمالة عدد وفوق البيعة، ولكني أُريده أن يشعر بأنه مواطن حقيقي نال أصوات، ففي انتخابات 2005 الحزب الوطني رشح وزيرًا قبطيًا ولم  يُرشح إلا اثنين أو ثلاثة سيدات، وإحنا الغلابة كان عندنا 60 مُرشح. رشحنا 10 %أقباط و10 % سيدات وكلهم سقطوا.
حزب التجمعوأضاف السعيد: إننا نريد أن نصل إلى حلول في هذا الموضوع، بحيث نصل إلى حتى إخلاء دوائر لبعض بمعنى أنني ألتزم كحزب تجمُع أن أرشح أقباط والحزب الوطني يرشح 30 قبطي، وبعدها نخلي دوائر لبعضنا البعض لكي نركز جهودنا من أجل أن تخرج الانتخابات بصورة مُشرفة للمُجتمع المصري، ولا يحل هذه المشكلة لا الكوتة ولا زيادة نسبة التعيين ولا أي شيء سوى وجود توافق مجتمعي ومشاركة مجتمعية.