الفتوة.. والفتة!!

د. فوزي هرمينا

بقلم: د. فوزي هرمينا ابراهيم
من سمات الشعوب والدول المتخلفة والتي لا تفكر إطلاقاً حيث الفكر والعقل مغيب تماماً وفي أجازة مفتوحة بفعل فاعل وحيث الحجر علي الفكر والعقل فيوجد من يفكر لهذة الشعوب بالنيابة عنهم ويفتيهم في أدق امورهم الشخصية والحياتية ..... !!! ؟
طالعتنا أخيراً فتوة رسمية صادرة من من دار الافتاء المصرية تساوي بين الكنيسة والملهي الليلي وحظائر الخنازير والكلاب .... !!!! وأكرر هذة الفتوة صادرة من دار الافتاء المصرية وليس من تنظيم القاعدة البن لادني
فيحرم علي الشخص أن يوصي بما يفضي الي معصية وذلك كوصيتة ببناء كنيسة او ملهي ليلي او نادي قمار او لترويج الخمر او تربية الخنازير أو القطط والكلاب .... !!!! إنها فتاوي إشعال الفتنة
فليس بغريب الذي يبيح الزنا تحت بند زواج مثل (( المسيار - والعرفي - والبنطال )) ويفتي بشرب بول الرسول وبول الابل ويبيح رضاع الكبير من زميلتة في العمل حتي تكون الخلوة شرعية بينهم .... !!! ؟ أن يفتي بمثل هذة الفتاوي حيث يساوي بين الكنيسة التي تنشر الخير والسلام والمحبة وبين الكبارية الذي ينشر الفسق والفجور ويساوي بين الكنيسة وزريبة الخنازير ..... !!!! ؟
بصراحة إعزروني هذا ليس إفتاء وإنما..... !!! وأين القاعدة الفقهية التي تقول لهم ما لنا وعليهم ما علينا وفي هذة الحالة من يشوة صورة الاسلام .... !!! ؟؟؟ أبناءة والقائمين علية أم الآخر المختلف دينياً ... ؟؟
ومن المحزن ان هذا الكلام يدرس في كلية الحقوق المصرية التي يتخرج منها القاضي والمستشار ووكيل النيابة والمحامي ومن إسم الكلية كلية الحقوق اي تعلم كيف تعطي الحق لأصحابة وتقيم ميزان العدل وحيث العدالة عمياة أي لا تفرق ولا تنحاز بين المواطنين بغض النظر عن جنسيتهم ودينهم وصلة قرابتهم فكيف لطالب درس هذة الخرافات يقيم العدل والقسطاط .... !!! ؟؟
وأين وزير التعليم العالي من هذا ؟؟ ولذلك الآن فقط عرفت السبب الحقيقي لماذا لا توجد جامعة مصرية من بين خمسمائة جامعة عالمية في ميزان الجودة العلمية المتعارف علية لأن جامعاتنا المصرية إهتمت بكل شيئ ما عدا عن العلم ... !! ؟
فهل يعقل أن يدرس طلبة مسلمون ومسيحيون الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة القاهرة كتاباً يساوي بين الكنيسة والخمارة والملهي الليلي وزريبة الخنازير ..... !!! ويرجع هذا الكلام لفتاوي إسلامية ؟؟؟
ولماذا حظر بناء الكنائس ... !! ؟ أفليست هذة بيوتاً يذكر فيها إسم اللة .... !!! وأليست الديانة المسيحية من الديانات المعترف بها في الدستور المصري ... !!! ؟؟
فيما مضي كنت عندما اسمع جملة (( مصر مستهدفة )) أبتسم ولسان حالي يقول إنها نظرية المؤامرة ..... !! الآن أجزم أن مصر بالفعل مستهدفة وأن إستقرار هذا الوطن الذي يؤمن بالتنوع والاختلاف مستهدف ولا أعرف مثلما لا يعرف الكثيرون من وراء تلك المخططات الشيطانية لإشعال مصر بفتن طائفية ... !! لكن من ينفذون المخطط الشيطاني أمامنا ليل نهار وللأسف لا يجدون رادعاً بعد غياب دور الدولة وأصبح كل واحد يفعل ما يحلو له... ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع