وفد أمني مصري يزور غزة لبحث آلية نقل شاليط

غزة: «الشرق الأوسط»

حماس وإسرائيل تتحدثان عن حراك في المفاوضات ووجود طرف رابع
كشف موقع إخباري فلسطيني أن وفدا أمنيا مصريا سيصل قطاع غزة في غضون أيام للالتقاء بقادة حركة حماس للتفاهم معهم حول آلية نقل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط من قطاع غزة إلى القاهرة، تمهيدا لصفقة تبادل الأسرى. وذكر موقع «قدس نت» أن الوفد الذي يرأسه محمد إبراهيم نائب وزير المخابرات المصرية سيلتقي قيادات في فصائل أخرى شاركت في اختطاف شاليط. وحسب «قدس نت» فإن إسرائيل أبدت أخيرا قبولا لقائمة الأسرى التي تطالب حماس بالإفراج عنهم في أي صفقة تبادل.

غير أن أيمن طه، القيادي البارز في حماس، نفى حدوث أي «اختراق» في الجهود التي تبذل من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى. وفي تصريحات لـ «الشرق الأوسط » أقر طه بوجود حراك مكثف لما سماه ببعض «الوساطات»، رافضا الكشف عن هوية الوسطاء الجدد. من جانبها أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، وجود طرف ثالث على خط الوساطة بين حماس وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى إضافة إلى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة باتت تلعب دورا مهما في دفع جهود الوساطة قدما عبر توظيف علاقاتها المتجددة مع الحكومة السورية للضغط على حركة حماس لإنجاز الصفقة.

وكانت صحيفة «هاآرتس» قد أوضحت أمس، أن القاهرة ستشهد خلال نهاية الأسبوع الجاري حراكا قويا من أجل مضاعفة وتيرة الجهود التي تبذل من أجل التوصل لصفقة، منوهة إلى أنه من المقرر أن يتوجه وفد آخر من حركة حماس للقاهرة للانضمام للجهود المبذولة لإحراز التسوية. ولم تشر «هاآرتس» التي استقت معلوماتها من مصادر مصرية لم تسمها، إلى أسماء المشاركين بوفد حماس من غزة.

وحسب الصحيفة فإنه من المنتظر أن يصل للقاهرة خلال الأيام القادمة حجاي هداس المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المكلف بمتابعة ملف شاليط.

أما صحيفة «معاريف» فقد نقلت في عددها الصادر أمس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن تقدما وصفه بـ «البسيط» طرأ على ملف شاليط، منوها إلى أن المفاوضات استؤنفت من النقطة التي انتهت عندها في زمن حكومة أولمرت. وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز نتنياهو بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين أدينوا بقتل جنود ومستوطنين يهود من أجل تأمين الإفراج عن الجندي الأسير منذ أكثر من 3 سنوات.

وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية قال موفاز «على نتنياهو إتمام الصفقة، وعليه دفع ثمن ذلك بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لاستعادة الجندي الأسير». وأردف قائلا «لو كنت على رأس الحكومة الآن لقمت بإتمام الصفقة ولوافقت على إطلاق سراح أسرى أيديهم ملطخة بالدماء لقاء استعادة شاليط وعودته سليما إلى بيته».

وأكدت الصحف الإسرائيلية أن التقدم في المفاوضات جاء في أعقاب الاتصالات التي أجراها نتنياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك، مشيرة إلى أن نتنياهو وافق على استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها في عهد حكومة سلفه أولمرت.