جمال مبارك... البديل المنتظر!!

عماد توماس

بقلم: عماد توماس
"لافت للنظر.. هادئ الأعصاب.. رزين وعقلاني التفكير.. مؤدب جدًا في التعامل مع الآخر.. لا يميل إلى الفرقعة الإعلامية.. يعمل في الخفاء وفي صمت بصورة إيجابية".
هكذا وصف الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية جمال مبارك في حوار سابق له، مؤكدًا على أن موقف الكنيسة الأرثوذكسية في الترحيب بترشيح جمال لمنصب رئيس الجمهورية خلفًا لوالده حتى أن الأنبا بيشوى قال عنه أنه "لا يوجد أصلح من جمال مبارك نجل الرئيس المصري".
كما أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تأييده لجمال مبارك في سباق الرئاسة، وقال أنه أفضل مرشح لخلافة والده.
يحرص جمال مبارك منذ عدة سنوات على حضور صلاة قداس عيد الميلاد المجيد، لكن ليس لديه ذات الحرص على حضور قداس عيد القيامة ويعزز البعض ذلك لاعتبارات دينية فالإسلام يعترف بميلاد المسيح لكنه ينكر قيامته!!
في لقاءه مع مجموعة من شباب المعيدين والمدرسين المساعدين بالجامعات ومراكز الأبحاث حذر أمين السياسات في الحزب الوطني ممن سماهم بـ"المخربين الذين يهدفون إلى تخريب النسيج الوطني" من الحديث عن كوته للأقباط داخل مجلس الشعب وقال: لن ينجحوا فيما يرغبون، ورغم اعترافه بأن الأقباط لديهم مشاكل فإن حلها في رأيه يكون بالحوار الهادئ وليس بتسييسه عن طريق أفراد في الداخل أو الخارج.

جمال مباركاعترف جمال بفشل المجمعات الانتخابية التي نفذها الحزب الوطني في انتخابات عام ٢٠٠٥ لاختيار مرشحيه وقال "شابت الاختيارات بعض الأخطاء بسبب القبلية والعصبية في صعيد مصر، ولكن وجودنا في معترك سياسي وانتخابي جعلنا نتسق معها، ونحاول إصلاحها".

ولم يخفِ جمال تفاؤله بما حدث في مصر خلال الخمس سنوات الماضية التي يرى أنها أضافت الكثير للحياة السياسية والاجتماعية منتظرًا قانوني الوظيفة العامة وحرية تداول المعلومات لتكتمل المنظومة القانونية.

وقال جمال مبارك عن الرئيس السادات أنه "كان عنده بعد نظر، عندما مد يده إلى المعسكر الأمريكي، وقال إن ٩٩% من أوراق اللعبة في يد أمريكا، بعد أن وجد أن اللعب على فكرة التوازن بين المعسكرين الغربي والشرقي خاطئة، ولن تفيد مصر".

رفض جمال مبارك إعطاء رأى حول تعديل المادة ٧٧ وقال: البعض يرى ضرورة تعديلها والبعض الآخر يقول إن الانتخابات مفتوحة للأحزاب والمستقلين فلماذا يتم تغيير المادة، وأنا لا أتبنى وجهة النظر هذه ولا تلك؟

جمال هو الابن الأصغر للرئيس مبارك، وُلد في القاهرة عام 1963 ومتزوج من السيدة خديجة الجمال.

صعد إلى منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات في نوفمبر 2007، وأصبح يتردد اسمه بقوة كخليفة محتمل لوالده على رأس الحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، وان كان نفى في أحاديث سابقة عزمه الترشح على منصب الرئيس.
بدأ ظهوره في الحزب الوطني بتولي أمانة لجنة الشباب بالحزب وكون جمعية جيل المستقبل واستطاع استقطاب عدد كبير من الشباب عن طرق تقديم فرص تدريبية في مجال دورات الإتصالات العالية الكفاءة والمجانية وإتاحة فرص عمل مناسبة لهم.
يتولى حاليًا جمال مبارك موقعين مهمين في الحزب الوطني الحاكم وهما: الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي، وأمين السياسات. ويعزى إلى أمانة السياسات العديد من التعديلات والتغييرات التي يشهدها الحزب والنظام السياسي بمصر.
ومن ناحية أخرى فإن عددًا من القوى والحركات الشعبية والوطنية والأحزاب السياسية المعارضة في مصر توجه انتقادات حادة للنظام الحاكم متهمة إياه بالسعي "لتوريث جمال مبارك رئاسة الجمهورية" خلفًا لوالده، والكثير من تلك الأحزاب والتيارات المعارضة تعارض ما تصفه بـ"مخطط التوريث". ويأتي المعارض الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد على رأس من يقف في وجه جمال مبارك داعيًا إياه إلى مناظرة سياسية علنية، ووصف نور جمال أنه دخل السياسة "من باب الخطأ".. واصفًا حواره الأخير عبر الإنترنت على موقع "شارك" بالحوار "الهزلي"، نور قال أن موقف جمال مبارك "متناقض" مشيرًا إلى أن الشباب الذي يلجأ جمال لمحاورتهم الآن هم شباب الإنترنت الذي قام بتوجيهه انتقادات سابقه لهم.
تبدو ثمة أسئلة مشروعة عن انتخابات الرئاسة القادمة عام 2011 عن البديل للرئيس مبارك هل سيرشح الحزب الوطني جمال مبارك، وهل يستطيع أيمن نور الدخول في معركة الترشيح رغم العقبات الدستورية أم أن البديل سيكون لا هذا ولا ذاك ويكون مفاجئًا للجميع... وماذا سيكون موقف الأقباط... من سينتخبون؟

هوامش
موسوعة ويكيبديا
المصري اليوم