CET 10:28:00 - 02/09/2010

أخبار عالمية

المصري اليوم - كتب - غادة حمدى

فى الوقت الذى لم تكد تنتهى فيه عاصفة الانتقادات التى ثارت بعد إقدام المجندة الإسرائيلية السابقة «إيدن إفرجيل» على نشر صور لها على موقع «فيس بوك» الإلكترونى، وهى تقف مبتسمة أمام مجموعة من الفلسطينيين المعتقلين معصوبى الأعين ومكبلى الأيدى، آثرت ٢ من المجندات السابقات فى الجيش الإسرائيلى أن يخرجا عن صمتهما ويرويا تجربتهما الخاصة مع العمل العسكرى فى الأراضى المحتلة، وبعض المواقف التى أظهرت المعاملة السيئة التى مجندتان سابقتان تفضحان الجيش الإسرائيلىيتعرض لها الفلسطينيون على أيدى الجنود الإسرائيليين.

وكشفت المجندة الإسرائيلية انبار ماتشيلزون لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية - بعد عامين من إنهائها الخدمة العسكرية - أنها رأت كلمة واحدة مكتوبة على جدران «جامعة القدس» وكانت كافية بالنسبة لها لكسر حاجز الصمت، وهى كلمة «الاحتلال».
وبدأت ماتشيلزون (٢٩عاماًَ) خدمتها العسكرية فى سبتمبر ٢٠٠٠، بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وروت ماتشيلزون أنها انضمت إلى الجيش - الذى يقول عن نفسه إنه «الأكثر أخلاقية فى العالم» - بنظرة مثالية للغاية عندما أرادت بالفعل خدمة بلادها، وأضافت: «كان الوضع متوترا للغاية، ولكن شيئا فشيئاً تعلمنا أصول اللعبة، وهى أن نجعل حياة العرب صعبة باعتبارهم أعداءنا» حسب قولها.

واستشهدت ماتشيلزون بمثال يتكرر يومياً لامرأة فلسطينية تنتظر عند المعبر التصريح بالعبور، موضحة أنها طلبت من ضابط أن يسمح للمرأة بالعبور، ولكنه أخبرها بأن عليها تقديم مثل هذا الطلب بعد أن تكون المرأة قد انتظرت لساعات وساعات، وبعد هذا الموقف قالت ماتشيلزون: «كان الأمر بالنسبة كى وكأنى عرفت السر القذر للأمة وحان الوقت للكشف عنه».
واستطردت المجندة قائلة إنها عقب انتهائها من خدمتها العسكرية عام ٢٠٠٢، لم تستطع البقاء فى إسرائيل وذهبت إلى الهند، حيث كانت تشعر بـ«الانهيار يوماً بعد يوم»، وبدورها، روت المجندة السابقة دانا جولان، تجربتها أيضاً مع الخدمة العسكرية فى مدينة الخليل بالضفة الغربية عامى ٢٠٠١ و٢٠٠٢.

ومثلها مثل ماتشيلزون، لم تستطع جولان الإفصاح عما بداخلها إلا بعد انتهاء فترة التجنيد، قائلة إن أكثر لحظة صادمة بالنسبة لها كانت خلال حملة مداهمة لأحد المنازل الفلسطينية بحثاً عن أسلحة، موضحة أن العائلة الفلسطينية استيقظت فى الثانية صباحاً من قِبَل الجنود الذين قلبوا محتويات المنزل رأساً على عقب، ولم يعثروا فى النهاية على أى أسلحة.
وتحدثت جولان عن حدث آخر عندما رأت جنوداً يسرقون متجر إلكترونيات فلسطينياً، وما إن حاولت أن تسجل ذلك الأمر فى تقرير، حتى فوجئت بمن يقول لها إن «هناك أشياء لا ينبغى أن تتدخل فيها».
وقالت إنها شاهدت أيضاً فلسطينيين من كبار السن يتعرضون للإذلال فى الشوارع، وقالت فى نفسها «ماذا لو كان هؤلاء والدىّ أو أجدادى».

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع