الشيخ "عبد الله سمك": صوت المرأة ليس بعورة، والمعاملة الطيبة أهم من اللحى والنقاب

الشيخ "عبد الله سمك":
* حسن معاملة الآخر من تعاليم الإسلام، والتطرف من سمات الجهلاء.
* لم نسمع فى الماضى عن الفتن الطائفية؛ لأن الحب كان شعار المجتمع المصري.

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
ضمن فعاليات الحملة القومية للقراءة للجميع، والتى جاء شعارها هذا العام "القراءة حق للجميع"، نظّمت "مكتبة مبارك العامة" بـ"دمياط" ندوة تحت عنوان "لقاء الأجيال"، بحضور الدكتور "عبد الله عبد الحميد سمك"- رئيس قسم الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر.

الحقيقة لا يملكها أحد وحده
وتحدث الشيخ "سمك" عن آداب الحوار مع الآخر، مؤكدًا أن أحدًا لا يملك الحقيقة وحده، وإن كان ناقلاً فالصحة، وإن كان مدعيًا فالبينة، موضحًا أن هذه هى القواعد الذهبية للحوار.
 وتطرق الشيخ "سمك" للحوار الصعب بين الزوج والزوجة، مشيرًا إلى حجم الجرائم التى باتت تحدث يوميًا فى البيوت المصرية.

الدين المعاملة
وأكد الشيخ "عبد الله سمك" على أن حسن معاملة الآخر هى من تعاليم الإسلام، موضحًا أن من ينادون بإطلاق اللحى، أو ارتداء النقاب، يفهمون الدين فهمًا قاصرًا،  فهناك ما هو أهم من الشكليات، وهو إلتزام الإنسان بالمعاملة الطيبة مع الآخرين، ومع من يتعايش معهم فى مجتمعه، مؤكدًا أن النبى قال: "الدين المعاملة".

التطرف من سمات الجهلاء الذين يرفضهم الإسلام
 وأضاف "سمك": إن المجتمع المصرى يعانى اليوم من انتشار التطرف فى عقول المصريين، فالكل يحاول أن يفرض رأيه دون أن يستمع لآراء الآخرين، والمتطرف وحده هو الشخص الضعيف الذى لا يستطيع الحوار فيلجأ للعنف حلا بديلاً، مشيرًا إلى أن التطرف من سمات الجهلاء الذين يرفضهم الإسلام.

صوت المرأة
وأكد "سمك" عدم صحة ما يردده البعض من أن صوت المرأة عورة، موضحًا أن عدم التحدث بالكلية هو ضد الشرع والعقل معًا.

رسول الإسلام أمر المسلمين بحسن معاملة الأقباط لأنهم أهل ذمة ورحمة
وردًا على سؤال صحيفة "الأقباط متحدون" حول انتشار الفتن الطائفية بين المصريين، قال الشيخ "عبد الله سمك": إن المجتمع المصرى كان يتميز فى الماضى بالنسيج الواحد، وكان المصريون يرفعون الحب شعارًا وأفعالاً فى كل أمور حياتهم، ولم نكن نسمع عن الفتن الطائفية؛ لأننا كنا نمتلك صفة التسامح التى غابت اليوم من بيننا، وانعدم وجودها فى ظل العصبية، والهمجية، وانتشار من فى مصلحتهم إيقاد نار الفتن بين المسلمين والأقباط، موضحًا أن رسول الإسلام أمر المسلمين بحسن معاملة الأقباط لأنهم أهل ذمة ورحمة.