CET 00:00:00 - 31/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

خاص الأقباط متحدون
حدد القيادي اليساري "عبدالغفار شكر" أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة الأول  أن يقتنع جناح السلطة الاقوي فى البلد وهو الحزب الوطني بضرورة قبول التغيير والسماح بتداول السلطة بشكل ديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهه ،والثاني  ان تنهض الأحزاب المعارضة بدورها السياسي المطلوب لقيادة المجتمع نحو التغيير من خلال توحدها على موقف واحد ، الثالث  أن تتحرك الحركات الاحتجاجية والقوي السياسية غير الشرعية وتقوم بتحركات جادة تغير من خريطة الحياة السياسية ، والاحتمال الاخير-إن لم تتحقق السيناريوهات الثلاثة -  هو قيام الجوعي والمحرومين بفوضي وثورة شعبية لا يعلم أحد نتائجها .

وأضاف شكر خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه"مانشيت" على اون تي في ، الخميس، عن مستقبل مصر، أن الأوضاع الحالية يمكن أن تستقيم خلال 20 عاما فقط لأن المجتمع به نسبة كبيرة من الشباب الذين يزداد الوعي السياسي لهم بمشاركاتهم عبر الانترنت واطلاعهم على العالم الخارجي، و يتم السماح لهم بالحركة فى اطار ضوابط محددة وواضحة يمكن ان تشهد البلاد تنافسا حقيقيا ونظاما عادلا للحكم .

 وأشار شكر إلى أن مصر فى أمس الحاجة إلى دستور جديد يفصل بين السطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية ويحد من سيطرة وهيمنة التنفيذية ويحقق قضاء مستقل وسلطة محلية غير تابعة للدولة لافتًا إلى أن مصر بها كل الأسس النظرية لدولة مدنية ديمقراطية لكن التنفيذ هو الذي ينقصها فمصر فى حاجة الى اخفاء نظام المركزية فى الحكم ونقل السلطة بشكل ديمقراطي وظهورا أقوي للقوي السياسية المعارضة ،وقال ان مصر على وشك دخول مرحلة مختلفة فى تاريخها السياسي لانها بخبراتها المحصلة والمكتسبة مؤهله لذلك وعلى الحزب الحاكم ان يفتح الباب لهذه المرحلة بتغييرات موسعة داخله على مستوى القيادات المتصارعة بين الجيل الجديد والقديم وخارجه على مستوى النظام السياسي العام .

واعتبر شكر النظام الحالى والاحزاب السياسية فى مأزق مشترك مع اختلاف الاسباب وطرق العلاج ، فالحزب الوطني شهد صراعات داخلية وظهرت حملة تغييرات واسعة وتواجد الشباب المعروف عنهم البعد عن البيروقراطية مع الاخذ فى الاعتبار ان غالبيتهم رجال اعمال ، أدي ذلك أن يكون الوطني  ذا طابع مؤسسي يجب أن يتواجد فى بقية الاحزاب مشيرا الى ان غياب التعددية الحزبية وسيطرة حزب واحد على السلطة واحتكاره لها وتحويل باقي الاحزاب الى ديكورات لا قوة لها تفقد المواطنين الثقة فى الحزب الحاكم واحزاب المعارضة على السواء ، لانه بمرور الوقت ينصرف الناس عن الاحزاب لعدم شعورهم بتأثيرها وقنوات تنظيمية داخل الاحزاب نفسها تستوعبهم فهى أيضا لا يوجد بها تداول سلمي للسلطة وديمقراطية فى نقل المناصب .

وحذر شكر من أن مصر مقبلة على مرحلة تحول ما فلدينا حالة احتقان سياسي شديد وشباب يدخلون الحركات السياسية وهم خارج نطاق القانون والشرعية الى جانب شباب الاحزاب السرية والفيس بوك وكلها وسائل تعبير عن ان النظام فشل فى  استيعاب هذه القوي الجديدة كما تعطلها الاحزاب المعارضة التى تخلت عن دورها فى بناء نفسها كمؤسسات قوية ورضيت بالوضع الحالى وقبلت بفتات الوطني فى البرلمان، فالاحزاب السياسية لا تقوم بدورها المنوط بها خاصة الخمسة الاساسية منها فهي لا تتواجد فى الشارع وتعانى من غياب الرؤية السياسية المحددة كقوة سياسية عليها ان تتحمل مسئولية اخراج البلد من مأزقها ،

وفيما يخص الاخوان المسلمين أكد شكر انهم الرقم الصعب فىى المعادلة السياسية فى البلاد ، وقوة لا يمكن تجاهلها فى مرحلة التغيير فى مصر مع اشتراط ان يفصلوا بين العمل الدعوى والسياسي فلا مانع من انشاء حزب سياسي على فكر ديني على أن يكون جزءا من الدولة المدنية وتنشأ جمعية أهلية للدعوة الاسلامية ، لافتا الى ان داخل الجماعة نفسها توجد خلافات  على الفكرة الدينية والدليل على ذلك  اضطراهم فى وقت ما الى الاعلان عن تقديم برنامج حزب سياسي، وانتقد شكر اصرار الحزب الوطني المستمر على تحويل الاخوان الى ما يشبه الفزاعة التى تناهض القوة المدنية لارهاب الاحزاب والقوي السياسية التى تطالب بالدولة المدنية مؤكدا على ضرورة ان يفصل الاخوان بين الدين والسياسة وفك الالتباس بين الدولة المدنية والدينية لديهم  .

وأكد شكر أن من يريد الديمقراطية عليه ان يعرف ان لها تضحيات لابد من تقديمها وعلى المجتمع ان يجري تغييرات تسمح باستيعاب كافة القوي السياسية ويضع اليات فى الدستور تحمي الديمقراطية مشيرا الى ان مصر فى حاجة الى حياة حزبية غير مقيدة والغاء القيود على انشاء الاحزاب ولو نسقت الاحزاب عملها للضغط للاصلاح السياسي سوف يتغير الامر تماما .

ووصف شكر الدكتور محمد البرادعي بأنه احتمال قائم ومشروع لم يفشل تماما ولم تكتب خاتمته حتى الان ولا يزال قابل للفكرة فالرجل لديه رغبة في التغيير واشترط عدة مطالب لخوض الانتخابات الرئاسية وعليه ان يقدم برنامجه الواضح قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق