CET 00:00:00 - 03/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت : سحرغريب - خاص الأقباط متحدون
رفعنا القُبعة لعبقرية شكوكو في إلقاء فن المونولوج عندما استمعنا إلي "حبيبي شغل كايرو مافيش في القلب ذيه"، وبهرتنا كلمات أغنية "حاسس بمصيبة جيالي" التي غناها نجيب الريحاني مع ليلى مراد واعتبرناها عبقرية فذة في اختيار الكلمات.

ثم وبعد مرور السنين وقف الإعلام بالمرصاد لمن حاول استعادة تفوقنا في فن انقرض منذ فترة طويلة، فهاجموا "أبو الليف" لأنه قال "أنا مش خرونج" مع أنه في نفس الألبوم الغنائي غني أغنية فيها الكثير من الشجن في اللحن والكلمات، وهي أغنية "ثقة في حد" وهي من كلمات أيمن بهجت قمر والتي تقول كلماتها

شكوكو"مابقاش عندي ثقة في حد ...من اللي أنا شفته في حياتي
زمان أنا خدت درس وغلطتي ماذاكرتهوش
انا خدت الضربة بجد من اقرب ناس في حياتي
مش أهلي دول واللهي لا  أُقسم بالله وحوش
انا اللي كان قاتلني واللي كان كاسرني
بيستقلوا بيّ وكمان مستصغريني
فاكرين الدنيا دايمة واللهي مايعرفوش
انا اللي بكرة هابقي ويشوفوا اسمه يبكوا
ويقولوا كان قريبنا يتباهوا بيه ويحكوا
دا اللي اتظلم في حياته ربك مابينساهوش

مهما الواحد بيئن ... دا مالوش سعر ولا يسوى
دول مش بيحسوا كله ياللا نفسه مش همه
بقي اللي غريب يحن واللي قريب كله قسوة
ياعيني ياهمه اللي يخوِّن اللي من دمه" 

لقد أعتبرت مني يوسف 55 سنة ربة منزل، والتي استمعت لألبوم أبو الليف رغمًا عنها بعد إلحاح من أبنها، فهي تراه  إكمال لسلسلة الإسفاف وهبوط الذوق العام الذي أصبح يعاني منه الجمهور المصري في الآونة الأخيرة.

أما محمد إبراهيم 24 سنة مهندس زراعي لا يعمل بشهادته، فيري العكس وهو أن أبو الليف يتكلم بلسان جيل مُحطم الطموح، يُعاني حتي يصل إلي ما يريده ويجد في طريقه كل ماتتخيله من معوقات لم تكن موجودة من قبل، ثم تكلم عن حالة موجودة بين الشباب الذي يعيش جل حياته علي صفحات "الفيس بوك" تاركًا الواقع ومكتفيًا بالعالم الإفتراضي الذي يعيش من خلاله.

وعن الكاتب ماجد سمير صاحب كتاب "مصر المخروسة"، فيرى أن بعض الكلمات التي كتبها أيمن بهجت قمر كلمات ذات مضمون عبقري ولحنها في منتهى الروعة، ولكن ما يحدث هو أن الأغاني التي أخذت حقها في الإذاعة والانتشار هي الأغاني الضعيفة المضمون أو السطحية.

ولكن الكاتب أحمد الصباغ 30 سنة صاحب كتاب "الضرب في الميت" فيرى في أبو الليف خليط غير متناسق من لحن شعبي وصوت ممزوج بالشجن وكلمات بعضها رومانسي وهو خليط لا علاقة له ببعضه، ويرى في أبو الليف ظاهرة ستختفي ويأفُل نجمها كما حدث مع العديد من الظواهر الفنية السابقة.

 وتقول سهيلة رمضان وهي أم لطفلين في المرحلة الإبتدائية والروضة، "إن أبو الليف جيد في بعض أغانيه ولكن مؤلف الأغاني جانبه التوفيق عند استخدام بعض الكلمات مثل "خرونج" و"كاوِرك" و"سجاير فرط" كما جانب أبو الليف الصواب عندما استخدم نبرة صوت لا يستخدمها إلا "البلطجية والغوغاء" وقد فوجئت بمدى جاذبية أبو الليف بالنسبة لأطفالي ولم أتوقع ماحدث من تقليد له ولنبرة صوته من كلاهما.

ثم سألت لمياء حسن عن رأيها في أغنية دولا مجانين والتي تهاجم كلماتها الستات بجميع نوعياتهم حيث تقول كلمات الأغنية:
"مستهون بالستات يا اخويا... دولا مجانين
دول كاربونة وحياة أبويا .. دولا مجانين
هانم ولا بمنديل بأوية ... دولا مجانين
خد بالك من صنف الحريم
يتفاوتوا إنما نسبة وتناسب... دولا مجانين
فيهم واللهي ربع ضارب .. دولا مجانين
اللي فاهمهم راسه تعبانة... تفهم ايه يحموك في كنكة ... كان غيرك اشطر ...دول خبلانة  تواضع منهم قعدوا معانا.. شق البطيخة وعلي البركة"

فقالت لمياء إن مثل تلك الأغنيات هي التي تعزز حالة الكراهية المُتصاعدة بين الشباب الذكور تجاه الفتيات وتجعلهم يبتعدون عن الزواج، وتحبذ لمياء أن تختفي جميع الأغاني من الوجود، سواء كانت أغاني عاطفية أو وطنية بعد أن أصبحنا نكتفي بالأغاني، فنحارب في أغنية ونحب في أغنية ثم نكره في أغنية أخرى، ولا وجود للفعل على أرض الواقع أصبحنا شعب أغاني لا حقائق.

وكان رأي طارق دسوقي أن تلك الأغنية هي تعبير صادق عن حال النساء لأنهن كل ساعة بحال مختلف، ويرى طارق أن التعامل مع الرجال أيسر بكثير من التعامل مع النساء لأنهن يفهمن الحوار كما يحلو لهن مما يتسبب في الكثير من سوء التفاهم.

أما ألبير39 سنة، فهو يؤكد على توقفه عن الاستماع إلى جميع أنواع الأغنيات الحديثة بعد كم العشوائية التي أصبح يعاني منها الوسط الغنائي، وهو بالقطع لم يسمع شريط أبو الليف ولا يود الاستماع إليه.

وبسؤال أسماء رمضان صحفية في العالم اليوم،عن رأيها في أبو الليف قالت "الصراحة  انا ماقتنعتش بالأغاني بتاعت الراجل ده خالص، مش عارفة أصدقه، صحيح كلمات أغانيه بتحصل لينا بس مش مقتنعة بيه وهو بيغني عليا مش ليا، شايفة إنه سبوبة مش أكتر، واهو كل بيغني على ليلاه".

وتكمل قائلة "فيه ناس بتقول إنه عامل زي سيد درويش لما غنى عن مشاكل جيله، لكن مش قادر يقنعني ولا يخليني اسمعه، أما بالنسبة للكلمات بتاعه أغنية (الستات) دي هو لما يقول ع الستات كلهم مجانين يبقي ده إساءة لينا بس أقول ايه بقى لما المكسب بيتحكم بتلاقي إن واحد زي أيمن بهجت قمر يكتب كلام زي ده ملهوش معنى وهو ده اللى نقول عليه كلام اغاني لا له طعم ولا معاني".

أما ضحى حلمي ثانوية عامة، والتي قالت "أنا أول حاجة سمعتها ليه كانت "أنا مش خرونج" .. ولم تعجبني طبعًا، ثم -  ولكي أحكم علي بقية أغاني الشريط - استمعت لها كلها،
فيه أغاني كويسة جدًا وجميلة فعلاً، رغم إنك هتضحكي عليها بس في النهاية بيعبر عن مشكلة، وفيه أغاني لم تتعدى كونها اغاني شعبية.

و بالنسبة لأغنية "دولا مجانين" فهي أغنية عادية جدًا وأنا موافقاه في رأيه في ان الستات مجانين، واظن الأغنية ليست جدية بمعنى أنه لم يغنيها من أجل محاربة النساء، ولكنها لمجرد رسم البسمة على شفاه المستمعين.

أما المُخرج عبيد زيان، فيتعجب من كم النقد الذي لاقاه أبو الليف ويرى في نجاحه دليل على حب الناس له، فهو يناقش موضوعات حقيقية موجودة بالفعل كـ"الفيس بوك" وتأثيره علي الشباب، أما اللغة التي استخدمها في أغانيه فهي لغة موجودة بالفعل في جميع المستويات، وكلمات أغانيه تعبر عن قصص حقيقية عاشها أبو الليف ومعاناة قاسى منها.

ويري عبيد أن أبو الليف هو مشروع تجاري وتسويقي حتى لو أستفزك فهذا دليل على نجاحه، أما عن أغنية "دولا مجانين" فيراها واقعية ولكن ينقصها أن يقول أن الرجال هم السبب الحقيقي لجنون النساء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق