في ندوة بالكنيسة الإنجليكانية المفتي يؤكد على الإحسان إلى الجار

كتب: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أن الإسلام حرص على تأكيد حب الجار بوصفه من سمات الإسلام الصحيح، وأن حب الجار لايتجزأ عن حب الله والرسول، وأن الفعل الحقيقي للتأكيد على محبة الجار يأتي من المبادرة إلى العمل على مساعدته ومؤازرته أيًا كانت ديانته.
وأشار المفتي في الندوة التي نظمتها الكنيسة الإنجليكانية أمس برعاية المطران منير حنا مطران الأرمن الكاثوليك إلى أن الرسول حينما هاجر من مكة إلى المدينة حرص على تقوية الروابط بين المسلمين وجيرانهم من اليهود والمشركين، الأمر الذي يدلل على أهمية الإحسان إلى الجار في الإسلام وتقديم الهدايا له في المناسبات.
وأكد فضيلة المفتي على أن الجار أولى من الأقارب في الإسلام، مُدللاً على ذلك القول بأن فاطمة ابنة الرسول محمد طلبت من أبيها أن يهديها خادمًا فلم يلبِ طلبها لأن جاره كان محتاجًا إليه.
وأشار جمعة إلى أن الإسلام يدعوا إلى احترام حق الجوار وأن خيار العزلة لم يعد مطروحًا ولابد من العيش في سلام.

من جانبه أكد المطران ريتشارد شارتر مطران الكنيسة الإنجليكانية بلندن أن يسوع المسيح أكد على أن تحب الرب من كل قلبك وتحب جارك مثلما تحب نفسك.
وقال المطران البريطاني إن عددًا من البريطانيين تظاهروا ضد بناء مسجد بمنطقة هارو بشمال غرب لندن إلا أن المسيحيين ساندوا المسلمين وزاروهم في موقع البناء ومنهم عدد من أعضاء المركز الإنجليكاني التابع لأبرشية لندن، مؤكدًا أن المتظاهرين قالوا إنهم قلقون بشأن تمدد الإرهاب الإسلامي – على حد قولهم.

وفي الوقت نفسه أشاد مطران الكنيسة الإنجليكانية بلندن بسماحة مفتي مصر، مؤكدًا أنه ينبغي أن يساعد الجميع المفتي على تقديم الإسلام الصحيح في لندن وتعميمه في أماكن متفرقة من العالم حتى يفهم الإسلام على سماحته التي يقدمها المفتي، لأن الكثيرين في الغرب لا يعرفون عن الإسلام سوى الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن العولمة حولت العالم إلى قرية صغيرة، فما يحدث في نجع حمادي يصل إلى هارو والعكس.
ودعا المطران منير حنا مطران الكنيسة الإنجليكانية بالزمالك إلى ضرورة التسامح وأن يكون نابعًا من القلب مع التأكيد على أهمية محبة الجار بحسب تأكيد المسيح والمعاناة من أجل من نحب.
وطالب حنا الجميع بأن يكون حب الجار نابعًا من القلب وأن يكو ن عمليًا، وذلك بمساعدته حال احتياجه، مدللاً بقول المسيح: "إن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل تصنعون".

أما الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، فقد أكد على أن صدور قانون دور العبادة الموحد سوف يحل نصف المشكلة الطائفية في مصر، مطالبًا بضرورة تفعيل المواطنة الواردة في صدر الدستور المصري، مشيرًا إلى ان الرئيس مبارك حريص على إزالة كل ما من شأنه التمييز بين المصريين.