CET 00:00:00 - 28/01/2010

تعليقات الزوار

الراسل: سودانى من أصل مصري
المتتبع لمسيرة الأعراب في التطور سيذهل كثيرًا لما هو حادث معهم حتى أنهم صاروا يطورون حضارات الغير بشكل غير مسبوق، بما يتلائم تمامًا مع الفكر البدوي الذى مازال "يُعشعش" بداخل عقولهم التي مازالت محدودة رغم امتلاكهم لتقنيات الغير.
وكمثال:
* الحذاء: وقد استبدلوا نعالهم المصنوعة من جلود الماعز بلونها الداكن، ورائحتها المميزة، واستغنوا عنها كصناعة بدوية .. يدوية .. بأخرى عالمية، متطورة.. صحيح أن (الحذاء العالمي) لا يحمل روائح المسك أو العنبر، لكننا نجد أن كل شعوب العالم تستخدمه كواقٍ للأرجل، ويُعبر عن شكل حضاري لإنسانية اهتمت أن تصنع ما هو جيد لتريح من خلاله الأرجل.. لكن للأسف، عندما تقمط الأعراب الحذاء بأرجلهم، ذهلوا لهذا الحدث، واعتبروه تطورًا غير مسبوق، خاصة بعد أن عقدوا عدة مقارنات بينه وبين نعالهم العتيقة، خرجوا من خلالها بمزايا فريدة لا يمكن أن يجدوها إطلاقا بين نعالهم العتيقة ومنها:
- الحذاء صار فخرًا لهم ... فهم غالبًا ما يضعون القدم فوق الأخرى ليرى الناظر إليهم الشكل الحضاري الجديد الذي صاروا فيه.
- الحذاء صار وسيلة للاحتجاج فيقذفونه على من يغضبهم ولسان حالهم يقول:
"انظروا أنا أعرابي ...وعربي إلى النخاع .... ودليلى حذائي الذي امتلكته بعد هوان أيام النعال التي نرجوا الله أن لا يعيدها علينا مرة أخرى".
- أيضا استبدلوا الجمل بالسيارة ... لا لكي يرحموا الجمال من حملها لأثقالهم، بل لكي يفاخروا بها أمام أقرانهم الفقراء، أو بعض من ذويهم المحتاجين، فتنازلوا لهم عن الجمال ليس رحمة فيهم، لكن تخلصًا من عبء فضلاتها، ولكى يتبرأوا منها إلى الأبد بعد أن كانت وسيلتهم الهامة في حياتهم اليومية.
- نأتي لما هو أعجب ... الخيمة العتيقة ... رحمها الله، فقد شهدت ليالي سمرهم ... وتنكروا لها أخيرًا بعد أن عرفوا السكن في المنازل والنوم على الفراش الوثير ... بدلاً عن افتراشهم الحصير ... فوق اليابسة.

على موضوع: رجل يقذف حذاءً على الرئيس السوداني عمر البشير

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع