CET 00:00:00 - 11/01/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
تكررت في الآونة الأخيرة الحوادث الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر خاصة في محافظات الصعيد، وتنوعت الأسباب ما بين محاولة قيام الأقباط بممارسة شعائرهم في أماكن غير مرخصة لهم، أو النزاع على قطعة أرض أو الصراع على دور عبادة أو توترات على خلفية علاقات عاطفية أو ما شابه. وتتعامل الداخلية دائمًا مع مثل هذه الأحداث المؤسفة على أنها حوادث عنف وليست طائفية، مبررين ذلك بسيطرة فكرة الانتقام والثأر في الصعيد!!!

لكن هناك تساؤل يطرح نفسه حول تغطية القنوات الفضائية المسيحية للأحداث الأخيرة بنجع حمادي بمحافظة قنا، أو بمعنى أدق الجريمة المؤسفة التي اُرتكبت ليلة الاحتفال بعيد الميلاد بإطلاق النار بصورة عشوائية باتجاه مواطنين مسيحيين بعد خروجهم من قداس عيد الميلاد بنجع حمادي، ما أدى إلى مقتل 6 أقباط وشرطي مسلم وإصابة 9 مسيحيين آخرين بجروح. فلقد قامت وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وتليفزيون ومواقع الإنترنت بتغطية الأحداث ورصد الأجواء في نجع حمادي... إلا أن القنوات الفضائية المسيحية التزمت الصمت وكأن شيئًا لم يكن؟!!! بل لقد كانت تحتفل بالعيد وتنقل الاحتفالات بالكاتدرائية دون أي اهتمام بالأشخاص الذين لقوا حتفهم في ليلة عيد الميلاد!! بل أن المذيعات كنّ يرتدين الألوان المبهجة وديكورات البرامج كلها كانت احتفالاً بالعيد وكأن شعارهم أهلاً بالعيد!!!

وفي المقابل وجدنا برامج التوك شو على القنوات المختلفة سواء قناة المحور أو دريم أو غيرها اهتمت بتغطية الجريمة وقامت بمتابعة تداعياتها هناك. بل أن المذيعات قد ارتدين اللون الأسود حداد على شهداء هذه الجريمة البشعة ووصفوا ليلة عيد الميلاد بأنها كانت ليلة حزينة. فلماذا لم تهتم القنوات الفضائية التى يطلق عليها صفة "فضائيات مسيحية" بتغطية الأحداث أو حتى بتعزية أهالي الشهداء؟!!
لقد كان هذا التناول لجريمة نجع حمادي ليلة عيد الميلاد من قبل القنوات الفضائية المسيحية أمرًا يثير غضب الكثير من الشعب المسيحي بل والمسلمين أيضًا في مصر وخارجها، فاذا لم تقوم مثل هذه القنوات بمتابعة مثل هذه الأحداث فكيف تكون إذًا قنوات ذات طابع مسيحي بالأساس؟
تساؤل يظل بلا إجابة حتى وقتنا الحالي حتى إشعار آخر!!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق