CET 09:31:13 - 12/09/2009

صحافة نت

إيلاف - محمد حميدة

إستجاب أقباط مصر لصوت الكنيسة ورفضوا دعوة وجهتها مجموعات داخلية وخارجية للإضراب يوم أمس الجمعة في 11 أيلول / سبتمبر، واحتشد العديد في الكنائس رافضين تحويل مناسبة عيد رأس السنة القبطية إلى يوم حزن، ليفشل أول إضراب قبطي من نوعه. وأكدت مصادر كنسية تحدثت "لإيلاف "، أن يوم أمس لم يشهد اي مظاهر غير عادية، واحتفلت الكنائس بالمناسبة، فيما غابت أي مظاهر للإضراب فى الشوارع.

وقال القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس أن الكنيسة احتفلت بالقداس الذي حضره أعداد كبيرة من الأقباط. وأكد ساويرس عضو المجلس الملى بالكنيسة الارذوكسية ان الدعوة للإضراب تتنافى مع التعاليم المسيحية وأوضح ان يوم رأس السنة يوم لرفع الدعوات والصلوات من اجل السلام والمحبة وليس للإضرابات.

ونفى الأنبا بيشوي رئيس المجمع المقدس مشاركة أي قبطي في ذلك الإضراب، مؤكدا أن الكنائس امتلأت وان الشارع القبطي يقف وراء البابا شنودة رئيس الكرازة المرقصية وبطريرك الإسكندرية. وأضاف ان "ما أثير عن إضراب الأقباط والتزامهم البيوت مجرد شائعات وأقاويل كاذبة" فى إشارة الى تصريحات روجت لنجاح الاضراب.

وكان صموئيل العشأي، المتحدث الإعلامي لحركة "شركاء من أجل الوطن"- احد الحركات الداعية للإضراب - قد أكد أمس فى تصريحات له ان الإضراب نجح مشيرا الى انه قام بالتجول فى عدد من الأماكن والكنائس وفوجئ بأن حضور الأقباط قليل جدا، "نجح الأقباط فى التغلب على خوفهم، ورفضوا الذهاب إلى الكنائس وشهدت الكنائس حضورا ضعيفا للغاية، الأمر الذي يؤكد نجاح إضراب 11 سبتمبر"، وفقا لقوله.

يذكر ان حركة تسمى نفسها "أقباط من اجل مصر" قد دعت جموع الأقباط بالالتزام داخل البيوت وتعليق شارات سوداء فى شرفات المنازل وارتداء ملابس سوداء فى حالة الاضطرار للخروج، فى يوم 11 سبتمبر الذى يوافق رأس السنة القبطية، تعبيرا عن الاستياء من موقف الدولة فى عدد من الأحداث، وتلخصت مطالبها فى إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة، وإلغاء جلسات الصلح العرفية وتقديم الجناة في المصادمات الطائفية إلى محاكمات عادلة.

وبالرغم من إعلان عدد من أقباط المهجر تأييدهم للإضراب على رأسهم موريس صادق المحامي ورئيس الجمعية الوطنية القبطية الأميركية، وحركة "شركاء من أجل الوطن"، أول حركة سياسية قبطية، وتزايد عدد المجموعات المؤيدة له على موقع "الفايس بوك "الاجتماعي الا ان الكنيسة نددت بفكرة الإضراب وأكدت على ضرورة حل مشاكل الأقباط بالطرق المشروعة. وحذر رموز الوطن أقباط ومسلمين من الانسياق وراء هذه الأفكار.

فمن جانبه أكد جوزيف ملاك، ناشط قبطي، أن لجوء الأقباط للإضراب للمطالبة بحقوقهم أمر مرفوض تماما ، "الأقباط لديهم مشاكل ومطالب لابد من حلها والاستجابة لها، إلا أن الإضراب ليس هو الآلية المناسبة التى يجب التعبير بها والمطالبة بحقوق المواطنة"، مشير الى ان الآليات الصحيحة التى يجب إتباعها تأتي من خلال القنوات الشرعية ومن خلال وسائل الإعلام.

وأثبت فشل الإضراب إختلاف وجهات النظر بين أقباط المهجر وأقباط الداخل فى التعامل مع القضايا فى مصر من ناحية، والتفاف أقباط الداخل حول الكنيسة التى ترفض اللجوء الى مثل هذه الوسائل وحرصها على العلاقات الطيبة بينها وبين النظام.

والغريب كما لاحظت "إيلاف" من خلال استطلاعها لأراء بعض الأقباط ورعاة الكنائس حول الإضراب، ان الغالبية لم تكن تعلم بالإضراب ولا أهدافه ولم تسمع عن المجموعة التى دعت إليه، مشيرين إلى ان ان يوم أمس مر عادياً وجرى الاحتفال بالعيد فى أجواء سعيدة وروحية، وفقا لما أكده جابر تقى من الكنيسة الإنجيلية. كما أشارت مصادر لإيلاف ان بعض الكنائس ألغت الاحتفالات، ليس بسبب الإضراب لكن تحسبا لانتشار فيروس إنفلونزا المكسيك.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع