CET 08:51:30 - 19/08/2009

أخبار عالمية

الشرق الاوسط - لندن: أسامة نعمان

الممرضات البريطانيات متخوفات من التطعيم به وإسرائيل قد تفرض رسوما عليه
أعلنت الصين بأنها أصبحت الأولى من بين دول العالم التي أنهت بنجاح المراحل التجريبية على لقاح جديد ضد فيروس «اتش 1 إن 1» المسبب لأنفلونزا الخنازير، فيما أظهرت استطلاعات للرأي بين أفراد طاقم التمريض الصحي في بريطانيا أن غالبيتهم لا يحبذون التطعيم بلقاح مضاد لهذه الأنفلونزا، ربما نتيجة ما تردد من أنباء عن احتمال تأثيراته السيئة، وتسببه في حدوث حالة مرضية في الجهاز العصبي للإنسان. وعلى صعيد آخر ذكرت تقارير صحافية من إسرائيل أن السلطات قد تفرض رسوما مالية على عمليات التطعيم باللقاح، بينما طالب خبراء حول العالم بمساعدة الدول النامية الفقيرة لاقتناء اللقاح.
وأشارت تقارير صحافية نقلتها وكالة «ريا نوفوستي» بالروسية عن شركة «سينوفاك» الصينية للقاحات إلى أن التجارب على لقاح مضاد، التي انطلقت في 22 يونيو (حزيران) الماضي وانتهت في منتصف الشهر الحالي، شملت 1614 متطوعا من أعمار 3 سنوات فأكثر. وقد ظهر لدى جميع المشاركين ردة فعل مناعية ضد اللقاح أو ظهرت لديهم أجسام مضادة له في الدم، قادرة على مكافحة فيروس أنفلونزا الخنازير.الصين: نجاح التجارب على أول لقاح لإنفلونزا الخنازير في العالم

وقالت الشركة إن تجهيزات اللقاح سوف تصل إلى المستشفيات في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ووفق التوقعات فانه سيتم تلقيح اغلب أفراد الطاقم الصحي ومجموعات السكان الأكثر تعرضا لخطر الإصابة قبل حلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وسيصل الإنتاج السنوي للقاح إلى 360 مليون جرعة. وكانت الحكومة الصينية قد خصصت مبلغ 725 مليون دولار لمكافحة عدوى الفيروس. وعلى صعيد الاختبارات أعلنت شركة «غلاسكو سميث كلاين» لإنتاج الأدوية أنها شرعت في اختبار مضاد لأنفلونزا الخنازير بأمل ظهور النتائج الشهر المقبل وفقا لنشرة وكالة «رويترز» الانجليزية. وكانت الشركة قد أعلنت أنها ستجري 16 تجربة مختلفة تشكل 9 آلاف متطوع من أوروبا وكندا والولايات المتحدة.
في بريطانيا قال 30 في المائة من قراء مجلة «نيرسنغ تايمز» المعنية بشؤون التمريض إنهم لا يريدون التطعيم بلقاح أنفلونزا الخنازير فيما قال 33 في المائة آخرون إنهم «ربما يرغبون في التطعيم». وأكد 37 في المائة فقط من مجموع الذين استطلعت آراؤهم بأنهم يرغبون في التطعيم باللقاح». وأشار60 في المائة من غير الراغبين في التطعيم إلى أن سلامة اللقاح هي السبب الرئيسي لمخاوفهم. وشارك في الاستطلاع 1500 شخص وصف 91 في المائة منهم أنفسهم بأنهم «ممرضات وممرضون في الجبهة الأمامية».

وأبدى البروفسور ديفيد سالزبري مدير التطعيم بوزارة الصحة البريطانية أسفه لأن «طاقم التمريض يعرض نفسه للمخاطر.. وان واجبهم تجاه المرضى يحتم عليه إجراء التطعيم». وقالت كريستين بيسلي رئيسة هيئة التمريض إن «دور أفراد طاقم التمريض في الجبهة الأمامية حيوي أثناء حدوث الوباء، ولذلك فان من المهم تطعيمهم باللقاح». وتراود الشكوك العديد من الخبراء بسبب سرعة ترخيص استخدام الأوبئة مثل الأنفلونزا من دون انتظار نتائج التجارب الطويلة المدى عليها، كما يتخوف آخرون من احتمال إصابتهم بمتلازمة غيلان بارية، وهي حالة التهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين، التي تظهر عند مقاومة جهاز المناعة لمواد خارجية مثل الإصابة بفيروس أو بكتريا ويؤدي إلى الشلل. وكانت حملة تطعيم أميركية أجريت عام 1976 قد أدت إلى حدوث وفيات بسبب هذه المتلازمة، بإعداد أكثر من عدد الوفيات بأنفلونزا الخنازير التي انتشرت آنذاك. ويصاب بهذه المتلازمة 1500 شخص في بريطانيا سنويا. إلا أن الهيئات الصحية البريطانية أكدت أنها تراقب بشكل صارم تأثيرات اللقاحات على الإنسان.

إلى ذلك ذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة لن تتمكن من الحصول على الكمية التي كانت مقررة من اللقاحات الموعودة وهي 120 مليون جرعة بحلول منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بل ستحصل على 45 مليون جرعة فقط، وذلك بسبب تأخيرات في الإنتاج. ونقلت وكالة «اسيوشتد بريس» عن بيل هول الناطق باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، إن 20 مليون جرعة ستصل تباعا أسبوعيا بعد ذلك التاريخ حتى يصل العدد الكلي إلى 195 مليون جرعة. ويتوقع أن تبدأ حملة التطعيم في أواسط الشهر المذكور. من جهتها حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» من أن الفيروس الجديد الذي ينتشر حول العالم سوف يهدد أكثر حياة سكان حوض الأمازون الأصليين في البيرو وكذلك سكان استراليا الأصليين الذين يعانون من الفقر ومصابين بسوء التغذية والأمراض المزمنة. وفي إسرائيل نقل موقع «نيوز. رو» الإسرائيلي الروسي تقارير صحافية حول قيام وزارة الصحة بإجراء بحث يشير إلى توجهات الحكومة إلى فرض رسوم مالية على جرعات اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير. وقد استطلع البحث آراء المشاركين حول نواياهم في اقتناء اللقاح مقابل رسوم مالية. وأجاب 75 في المائة منهم بأنهم راغبون في دفع الأموال مقابل التطعيم، فيما قال 25 في المائة الآخرون إنهم لا يرغبون في ذلك، وأعلن 58 في المائة أنهم متخوفون من الفيروس.
وأخيرا، فقد نجح باحثون هولنديون في تطوير لعبة الكترونية يمكن للاعبين ممارستها على الانترنت بهدف التعرف على أنفلونزا الخنازير وتوعية الجمهور به والقضاء عليه. ويمكن اللعب بهذه اللعبة على موقع «الأنفلونزا العظيمة» الالكتروني وعنوانه:
 www.thegreatflu.com

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع