CET 08:59:30 - 19/10/2009

أخبار عالمية

ميدل ايست اونلاين

التقاليد الايرانية تتوغل في بنية المجتمع العراقي بافتتاح أول مصرف في تاريخه مخصص للنساء فقط.
اعادت سلطات الاحزاب الدينية الحاكمة في مدينة النجف الاشرف النساء الى "عصر الحريم" عبر عزلهن عن الاختلاط الطبيعي المعهود في المجتمع العراقي وتخصيص مصرف خاص بالنساء فقط.

وافتتح الأحد أول مصرف حكومي خاص بالنساء في خطوة تعد الأولى في العراق وربما في العالم، وبتأثير وتمويل ايرانيين.

عصر الاحزاب الطائفية.. تحجيب وتكميموقال نائب رئيس مجلس إدارة مصرف بابل مازن عبد الرزاق منصور "ان رأسمال المصرف الحالي هو 50 مليار دينار عراقي".

وأضاف "ان المصرف سيخصص لتلبية احتياجات سيدات الأعمال بالمدينة من خلال ممارسة جميع الأنشطة المصرفية من استثمار وإيداع وإقراض فضلا عن فتح حسابات التوفير للعميلات الراغبات بالعملة الوطنية الدينار والعملة الأجنبية الدولار" .

وأوضح "إن جميع العاملين في المصرف هن من النساء حتى المفتشات وذلك لخلق جو من الطمأنينة للمستفيدات من خدمات المصرف " الذي قالت مديرته أميرة عيسى محمود انه افتتح بناء على طلب سيدات أعمال نجفيات (نسبة الى مدينة النجف) التي تعد من المدن المقدسة لدى المسلمين كونها تضم مرقد الإمام علي بن أبي طالب (ع) .

ولم يكشفا نائب رئيس مجلس إدارة المصرف ومديرته عن المسوغ الاجتماعي لعزل النساء عن باقي فئات المجتمع في المدينة التي تميزت بتاريخها الديني المعتدل حتى احتلال العراق عام 2003 وسيطرة الاحزاب الطائفية على مقاليد الحكم.

جدير بالذكر ان المرأة العراقية لها تاريخ اجتماعي ناصع منذ بداية القرن الماضي حيث تقلدت مناصب قيادية في الجيش والمحاكم والجامعات والمؤسسات الحكومية وكانت أول امرأة في الوطن العربي تصل الى مرتبة وزير عراقية هي نزيهة الدليمي .

ولم يعرف عن المرأة العراقية "التكميم والتحجيب" السائد اليوم وفق تقاليد الاحزاب الدينية والطائفية الحاكمة في العراق.

ويسيطر المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم على مفاصل المدينة بدعم لوجستي ومالي من ايران، حيث تحاول طهران نقل التقاليد الايرانية الى بنية المجتمع العراقي وفصل النساء وتهميشهن بدعوى الالتزام الديني.

وتنفذ ايران عدداً من المشاريع الاقتصادية في مدينتي النجف وكربلاء وبسمات وثقافة فارسيتين، بغية السيطرة على المدينة بمساعدة الاحزاب الدينية المدعومة منها.

وفرضت الاحزاب الدينية المسيطرة في العراق بعد احتلاله الحجاب على النساء، كما مارست المليشيات التابعة لها تصفية وتعذيب النساء الرافضات للتقاليد التي تشيع التخلف والبدائية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع